عمّت عديد مناطق الضفة الغربية المحتلة مواجهات عنيفة، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن فعاليات انتفاضة القدس، ما أدى لإصابات مختلفة بالاختناق والرصاص الحي.
المواجهات انطلقت في العديد من محافظات الضفة، بعد عدة حوادث كانت دافعة لزيادة اشتعال هذه المواجهات، تمثلت بجريمة إعدام الشابين في الأغوار الشمالية، وهدم منزل الشهيد مهند الحلبي، وتشييع شهداء بلدة سعير.
فقد هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزل الشهيد مهند الحلبي شمال رام الله بالضفة الغربية، وهو أول منفذي عمليات الطعن في انتفاضة القدس الحالية، والتي بدأت قبل ثلاثة أشهر.
وفي مدينة الخليل اندلعت مواجهات عنيفة عقب تشييع شهداء بلدة سعير، حيث شيّع الآلاف من أهالي بلدة سعير، ظهر اليوم السبت، جثامين شهدائها الأربعة إلى مثواهم الأخير.
أما في مدينة قلقيلة فقد أصيب المسن ماهر عامر (60 عاما) بعيار ناري في الفخذ، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في بلدة كفر قدوم.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن جيش الاحتلال قمع مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان خرجت بعد صلاة العصر باستخدام الرصاص الحي والأعيرة المعدنية بشكل عشوائي مما أدى إلى إصابة المواطن عامر أثناء عودته من زيارة احد أقاربه في منطقة المواجهات.
وأكد شتيوي تصاعد وتيرة قمع جيش الاحتلال للمشاركين في المسيرة السلمية المطالبة بفتح شارع القرية الرئيسي المغلق منذ أكثر من 13 عاما ليرتفع عدد الإصابات بالرصاص الحي إلى 69 إصابة خلال اقل من عامين.
وفي بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال طفلين بعد الاعتداء عليهم، واستمرت المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في المنطقة، كذلك بالقرب من حاجز مخيم شعفاط شمال شرقي القدس.
و نصبت قوات الاحتلال حاجزاً على مدخل بلدة بيت فجار في بيت لحم، وشرعت بتفتيش المركبات والتدقيق بالهويات الشخصية للأهالي.
وحسب آخر الإحصائيات، فقد بلغ عدد شهداء انتفاضة القدس 152 شهيداً، 15691 مصاباً، و3425 معتقل، وعلى صعيد خسائر العدو فقد بلغت 27 قتيل، و913 مصاب.