خرج جهاز الأمن الوطني، صباح الأحد، دورة تأهيل الضباط العاشرة تحت عنوان (فرسان الأقصى) بمهبط الطيران بمقر أنصار غرب مدينة غزة.
وحضر حفل التخريج كل من النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر ووكيل وزارة الداخلية كامل ماضي ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم وقائد قوات الأمن الوطني العميد نعيم الغول ولفيف من قيادات الأجهزة الأمنية وممثلو الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.
وتخلل الحفل عدة فقرات وعروض عسكرية شملت عرض مشاة وعروض إنزال وعروض صاعقة منوعة وعرض مهمات خاصة وعرض يجسد اقتحام موقع عسكري، نفذها ضباط الأمن والوطني والفتية المشاركون في برنامج الفتوة الذي يستهدف المدارس الثانوية.
وجدد بحر تأكيده أن الأمن القومي المصري هو من الأمن الفلسطيني، مشيرا إلى أن قوى الأمن في غزة ستحمي وطننا وستحمي حدودنا وستحترم جيراننا.
وأكد أن غزة تسير على طريق الشهداء ويحيى عياش ونشأت ملحم نحو تحقيق النصر، مستطردًا "نعتز ونفتخر بالأمن الوطني وأدائه المميز يحمل العقيدة الأمنية في حماية الحدود والثغور".
في سياق آخر، استنكر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي قرار وزارة الصحة بعدم ادراج اسم الشهيد ملحم في قوائم الشهداء، متسائلا "لماذا لم يدرجوه لأنه يغضب العدو"؟.
وعدَّ بحر هذا القرار مخالفة قانونية وإنسانية ووطنية، مطالبا وزارة الداخلية والفصائل بإقامة نصب تذكاري لشهداء انتفاضة القدس وعلى رأسهم نشأت ملحم الذي زرع الرعب في قلوب المحتل وسطر ملحمة بطولية من أجل تحرير فلسطين.
وتابع "رغم الحصار والمماطلة والتسويف في قضايا المعبر والموظفين والكهرباء لا يمكن أن نلقي البندقية وسنبقيها موجهة فقط نحو تحرير فلسطين ولا يمكن أن نخلط الاوراق ونحن على موعد مع التحرير".
بدوره، قال اللواء أبو نعيم إن وزارة الداخلية "تخرج هذه الثلة لتحمل لواء التحرير والعمل ولا زال شلال الدم يخضب تراب الوطن ليعانق دماء شهداء انتفاضة القدس".
وأكد اللواء أبو نعيم أن المسيرة الأمنية ستستمر رغم كل المعيقات، موضحًا أنّ "هذا هو طريق التحرير لندافع عن عرض وشرف الأمة وسنستمر على هذا الدرب".
وأضاف "نسير اليوم على درب الشهداء رغم الجراح والحصار والمؤامرات وضباط وعناصر الداخلية لم يأبهوا بالدماء التي سالت ولا المنازل والمساجد والمدارس التي هدمت".
وتعهد مدير عام قوى الأمن الداخلي بأن الأجهزة الأمنية لن تضيع الفرص ولن تتنازل ولن تتهاون في ذرة تراب من تراب فلسطين.
من جهته، أكد العميد الغول حرصهم على الإعداد والتدريب من خلال جهود الضباط الذين يواصلون الليل بالنهار لتخريج ضابط أمني فلسطيني صاحب عقيدة أمنية سليمة وبوصلة ثابتة موجهة للاحتلال وخادما لشعبه حريصا على الالتزام بالقانون والنظام العام.
ولفت الغول إلى أن الأمن الوطني يسعى للارتقاء البدني والعلمي والسمو الروحي والأخلاقي لضباطه وعناصره من خلال برنامج معد لذلك.
من جانبه، أكد العقيد محمد النخالة مساعد قائد قوات الأمن الوطني لشئون التدريب أن ?? ضابطا من أجهزة الأمن العام تلقوا خلال الدورة العديد من المهارات التدريبية والعلوم العسكرية على مدار خمسة شهور.
وقال العقيد النخالة: "نهدف من هذه الدورات لصقل الشخصية العسكرية لدى ضباطنا وأفرادنا"، مشيرا إلى أن الخريجين تلقوا تدريبات عسكرية ومهارات بدنية ومحاضرات أمنية وفكرية ومحاضرات في الإسعافات الأولية والدفاع المدني.