كشفت صحيفة معاريف أن زعيم المعارضة" الإسرائيلية" يتسحاق هرتسوغ هاجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، واتهمه بأنه فقد السيطرة على الأوضاع الأمنية، بعد أن كان يسمى في السابق "سيد الأمن في إسرائيل.
وقال مراسل الصحيفة زئيف كام إن ما تشهده "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية ليست موجة من العمليات المتلاحقة، وإنما هي "انتفاضة ثالثة" تشهدها شوارع إسرائيل، وقد حذرت منها كثيرا في الأشهر الماضية.
وأضاف أن "الإسرائيليين" باتوا يتلقون كل ساعة إنذارا بوقوع عملية فلسطينية جديدة، تارة عن سيدة فلسطينية تريد مهاجمة الجنود، وتارة أخرى عن هجوم بإطلاق النار، وكل يوم هناك عمليات طعن بالسكاكين، جرحى وقتلى إسرائيليون، بينما نتنياهو يورط إسرائيل، ويخشى اليمين الإسرائيلي المتطرف، ويبقينا نحن الإسرائيليين عالقين مع الفلسطينيين، بدلا من أن نقوم بمبادرة للانفصال عنهم.
وختم بالقول إنه "بدون الانفصال عن الفلسطينيين، فلن يتحقق الأمن، والإسرائيليون يشعرون بذلك في كل يوم، الوضع سيواصل السوء يوما بعد يوم، والإسرائيليون سيصابون بالملل، لأنهم يبحثون عن طريق للخروج من هذا المأزق، وليس من حل سوى الانفصال عن الفلسطينيين".
من جانبه قال وزير الخارجية السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان إنه لا يعقل أن تبقى إسرائيل تشعر بالخوف طيلة الوقت، خشيت أن يصل المسلحون الفلسطينيون إلى مقاهي تل أبيب، وخشيت أن ترسل التلاميذ إلى المدارس، كما لم يعد من المعقول أن تحصل مظاهرات فلسطينية في القدس تحمل أسلحة وسكاكين، تماما كمظاهرات حماس في غزة.
تهديدات هنية
وأضاف:" ليس معقولا أن نستمع لتهديدات ما وصفه بزعيم حماس في غزة إسماعيل هنية ضد إسرائيل، يجب أن يتم اغتياله على منصة الخطاب الذي يقف عليها، هذه الاحتفالات التي تنظمها حماس تجد طريقها للملايين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ولذلك يجب ألا تبقى إسرائيل تتصرف بمنطق عدم الرد، آملا أن تتغير الحكومة الحالية، ويأتي آخرون بدلا عنها يعرفون كيف يضعون حدا لهذه الهجمات الفلسطينية.
ونقل مراسل موقع ويللا الإخباري أمير تيفون نتائج وصفها بـ"السلبية" لاستطلاع للرأي بين الإسرائيليين أجراه حزب "المعسكر الصهيوني" أشار إلى أن 84% منهم يخشون على أمنهم الشخصي بسبب استمرار العمليات الفلسطينية، ما يعني فقدان الإسرائيليين الأمن.
وأضاف أن الاستطلاع أجراه معهد "روشينك" للأبحاث الإستراتيجية، وشارك فيه خمسمئة إسرائيلي، وأجري بواسطة الإنترنت، وقال 29% منهم إن أمنهم الشخصي قد تضرر بفعل العمليات الفلسطينية، و35% قالوا إن التلاميذ الإسرائيليين غير آمنين بمؤسساتهم التعليمية، وقال 85% إن "نتنياهو" غير قادر على السيطرة على هذه الموجة من الهجمات الفلسطينية.
وفي هذا السياق، تحدث مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" إيتسيك سافان عن اتخاذ وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" قرار زيادة حجم قوات الشرطة بالشوارع العامة، ونشر المزيد من أفرادها في المناطق المكتظة بالإسرائيليين.