قائد الطوفان قائد الطوفان

الجوع يهدد الغوطة ومخاوف من موت المئات بمضايا

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

دمشق-الرسالة نت

دخلت أولى قوافل المساعدات إلى الزبداني ومضايا في ريف دمشق، غير أن ذلك لم يمنع الناشطين من التحذير من عودة شبح الجوع إلى المناطق المحاصرة ما لم يفتح ممر إنساني دائم. وأكدت الأمم المتحدة بدورها على ضرورة إجلاء فوري لمئات المرضى.

وقالت مصادر للجزيرة إن قافلة مساعدات وصلت إلى الزبداني للمرة الأولى، وأفاد ناشطون سوريون بدخول كميات محدودة من المازوت إلى مدينة مضايا التي يحاصرها جيش النظام السوري وقوات حزب الله اللبناني. فيما يعيش سكان الغوطة الشرقية بريف دمشق وضعا في غاية القسوة مع استمرار حصار النظام السوري لمنطقتهم.

وأكد بيان مشترك صادر عن مكتب الأمم المتحدة في سوريا والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه تم إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى مدينة الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية والتي تحاصرها قوات موالية للنظام في وقت متزامن مع إدخال الوقود إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل المسلحة المعارضة في إدلب، وإلى بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق.

وجاء نقل تلك المساعدات وفقا للاتفاق الذي وقع في سبتمبر/أيلول الماضي لوقف إطلاق النار في البلدات الأربع بهدف إدخال المساعدات الإنسانية إليها، ولكن الأمر لم يتم حتى 11 يناير/كانون الثاني الحالي بعد انتشار صور الجوعى في مضايا.

وقال الصحفي محمد الجزائري إن المساعدات التي وصلت مضايا والزبداني مشكلة من مواد غذائية ومواد طبية، ونقل عن مصادر ميدانية تحذيرها من أن المساعدات لن تكفي سوى لفترة محدودة، وهو ما يهدد بعودة المعاناة للمناطق المحاصرة ما لم يفتح معبر إنساني دائم.

من جانبه أكد نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أهمية تأمين ما يتطلبه الإجلاء الفوري لأربعِمئة مريض من بلدة مضايا المحاصرة، وإلا فإنهم سيواجهون خطر الموت.

وغير بعيد عن مضايا والزبداني، يعيش سكان الغوطة الشرقية وضعا في غاية القسوة مع استمرار حصار النظام السوري لمنطقتهم. ودفع الحصار والشتاء القارس السكان للعودة إلى وسائل تدفئة بدائية، إذ يحرق السكان أثاث المنازل المدمرة والملابس القديمة وحتى القمامة نظرا لندرة الحطب.

وفي حمص، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام أحكمت حصارها بشكل كامل على ريف حمص الشمالي، وذلك بإغلاقها آخر ممر كان يربطه بريف حماة الجنوبي، الذي كان يستخدمه سكان المنطقة في إدخال المواد الضرورية.

ونقل المراسل عن مصادر في المعارضة تحذيرها من كارثة إنسانية وشيكة في بلدات ريف حمص الشمالي، حيث اختفى الخبز من الأسواق، وشحت المواد الغذائية بشكل كبير.

وتؤكد الأمم المتحدة أن نحو أربعمئة ألف مدني يعيشون في ظروف قاسية في بلدات تحاصرها القوات الحكومية أو فصائل المعارضة في 15 موقعا بسوريا حيث أوقع النزاع أكثر من 260 ألف قتيل منذ 2011 وأرغم نحو 11 مليون شخص على النزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها.

البث المباشر