نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ظهر اليوم الخميس، وقفة تضامنية دعما لانتفاضة القدس الجارية.
وأكدت الحركتان، دعمها للانتفاضة الفلسطينية، ورفضهما لسياسة التنسيق الأمني للسلطة.
القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أكد بدوره، أن انتفاضة القدس ستتواصل حتى تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أنها لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وأرضه.
وقال رضوان في كلمة له خلال الوقفة، إن الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، يسعى جاهداً بكل السبل لوأد الانتفاضة، مشدداً على أن تلك الجرائم لن تمر دون حساب.
وجدد دعوته لضرورة تشكيل قيادة وطنية لإدارة الفصائل، مطالباً الفصائل الفلسطينية وجميع قطاعات الشعب الفلسطيني للانخراط في الانتفاضة.
واستنكر رضوان سياسة التنسيق الأمني واعتراف الأجهزة الأمنية بتعاونها مع الاحتلال، معتبراً أنها "تقدم خدمة مجانية للاحتلال"، مستدلاً على ذلك باعتراف رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج احباط 200 عملية فدائية، واعتقال 100فدائي منذ بدء الانتفاضة.
من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن مؤامرات الاحتلال لن تفلح في إخضاع الشعب الفلسطيني وتخليه عن حقوقه الوطنية وثوابته.
وقال البطش في كلمته: "فلسطين أرضنا ولا تقبل القسمة على اثنين، ولن نتنازل عنها ولن نقبل بالمساومة عليها وشعبنا لن يعترف بشرعية المحتل رغم الإجراءات العقيمة من هدم البيوت والإعدامات الميدانية وقتل حرائرنا في الضفة والقدس".
وشدد على أن "شعبنا قوي بصموده وتضحيته وعطاءه، واليوم يقوم بحملة إعمار لمنازل الشهداء، لأن بيوت الشهداء هي بيوت الشعب لأنه لم ينكسر ولم ينهزم".
وبيّن أن نشر الاحتلال بطاريات مدفعية على حدود غزة هي رسالة بأنه يريد تهديد شعبنا، وأنه فشل في مواجهة أهلنا في الضفة والقدس، وفشل في إخضاع الأسير محمد القيق.
ودعا البطش، رئيس السلطة محمود عباس لعقد الإطار القيادي الموحد للاجتماع بشكل عاجل، واتخاذ قرار بإنهاء الانقسام لنتوحد معاً لإدارة الصراع مع المحتل.
وطالب بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال تنفيذاً لقرارات المجلس المركزي واحتراماً لتضحية شعبنا في انتفاضة القدس.