رام الله- الرسالة نت
أجمعت فصائل سياسية فلسطينية الاحد, على أهمية وجود جبهة (فلسطينية عربية) للتعامل مع الإدارة الأمريكية في تحديد آليات عملية التفاوض مع إسرائيل وإستعادة حقوق الشعب الفلسطيني, مشيرين إلى أن هذا الأمر لا يعني خلط الأوراق ليصبح القرار عربي وإنما تشاور مع القيادة العربية فيما يخص عملية التفاوض.
ورأت الفصائل خلال لقاء سياسي حول "إستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل".. أن المرحلة الحالية تتطلب إصلاح هيكلية العملية التفاوضية عبر مراجعة سياسية شاملة في الوقت الذي يرى فيه الفلسطينيون عدم جدية عملية المفاوضات.
وقال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي إن هناك بدائل أخرى في حالة تعثرت العملية التفاوضية, منها تعزيز التوجه إلى المؤسسات الدولية وتعزيز المبادرة الفلسطينية, مضيفاً " وجدنا خلال الأعوام الماضية عدة طروحات خرجت علينا من ضمنها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي وعدم خوض المفاوضات دون أن يكون هناك وقف كامل للإستيطان, في حين شهدنا تنامي السعي لتعزيز المقاومة الشعبية والمصالحة الفلسطينية ".
وأكد الصالحي أن القيادة الفلسطينية أخذت منذ البداية موقف رفع من سقف المطالب الفلسطينية بحيث تم التركيز على أمرين المرجعية المهمة للمفاوضات والتمسك بالوقف الشامل للإستيطان.
وأضاف " القيادة الفلسطينية بحثت إستئناف المفاوضات فكان هناك ثلاث أراء منها.. رأي الرئيس عباس وحركة فتح بأنه لا مفر من العودة للمفاوضات غير مباشرة مع وضع ضوابط, ورأي أخر للشعبية وحزب الشعب وبعض الأعضاء بعدم العودة إلى المفاوضات, ورأى ثالث تحفظ مع الميل إلى أن يكون هناك إستئناف المفاوضات.
وبدوره دعا عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تشكيل جبهة عربية فلسطينية للتعامل مع الجهود الأمريكية في العملية السلمية في الشرق الأوسط لتحديد الحل السياسي للقضية الفلسطينية, مطالباً بضرورة إصلاح العملية التفاوضية في تعاملها مع قضايا الحل النهائي.
ومن جانبه تحدث ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن إستئناف المفاوضات متوافقاً في الوقت ذاته مع ملوح على تشكيل جبهة عربية للتعامل مع واشنطن بهدف تحديد إطار الحل السياسي للقضية الفلسطينية.
وقال القدوة " عندما أتت إدارة أوباما, أبدت جدية مختلفة عن الإدارة السابقة من خلال الإهتمام بالشرق الأوسط, وفي وقت لاحق جاء الموقف الأوروبي وطرح موقف يمكن أن يعتبر خطوة هامة لإقامة الدولة, وقد جاء الموقف الفلسطيني الذي أصر على عدم الذهاب للمفاوضات دون وقف الإستيطان وأعتبر خطوة مهمة جداً ", مضيفاً " الموقف الفلسطيني طرح خطوة هامة منها المقاومة الشعبية والتحرك الدولي, كلها أمور هامة وأن كانت لم تصاغ بشكل مختلف, يعطيها المصادقة ".
وطالب القدوة الجهات الدولية أن تتخذ موقف من الإستيطان الإسرائيلي, في حين رأى صعوبة في رفض التدخل الأمريكي في العملية السلمية كون واشنطن أبلغت الفلسطينيين أنها ستجري حديث جدي مع الطرف الإسرائيلي من أجل تحريك عملية السلام بشكل منظم.
وأكد أن المصالحة مسألة مركزية للشعب الفلسطيني ولا بد من إنجازها عبر حوار وطني شامل وواسع تساهم فيه كل القوى الوطنية والمنظمات المجتمع المدني لإنهاء حالة الإنقسام السياسي.