أعلن الأمين العام لتنظيم "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، مساء الجمعة 29 يناير/ كانون الثاني 2016 دعم حزبه ترشيح "مؤسس التيار الوطني الحر"، ميشال عون، لرئاسة الجمهورية اللبنانية.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة، إن "ميشال عون، هو مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، لدينا التزام أخلاقي وسياسي بدعمنا لترشيحه، وهذا أمر غير مخفي".
وأضاف، أنه "جدياً يوجد مرشحان هما فرنجية وعون، ونحن نرى أن هناك ربحاً سياسياً كبيراً حتى هذه اللحظة لفريقنا".
وتابع، أن "المشهد الموجود حالياً يقول إنه لم يعد هناك رئيس للجمهورية من قوى 14 آذار (المعارضة للنظام السوري)، والرئيس القادم سيكون من قوى 8 آذار (المؤيدة للنظام السوري)".
ودعا إلى "مزيد من التحاور والنقاش"، حول اختيار رئيس الجمهورية.
وحول إعلان حزب "القوات اللبنانية" تأييد ترشيح "عون" للرئاسة، قال نصر الله، "عندما يتحاور حليفنا مع أي جهة حتى لو كانت مغايرة لسياستنا، لا نخاف ولا نقلق على العكس نؤيده، لأننا نثق في حلفائنا".
وأعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" المنضوي في حلف "14 آذار"، سمير جعجع، قبل نحو أسبوعين، تبني ترشيح خصمه السياسي، مؤسس "التيار الوطني الحر"، النائب ميشال عون، (حليف حزب الله)، رئيساً للبنان، في خطوة كانت مفاجئة للقوى السياسية اللبنانية.
ويعتبر تنازل "جعجع" عن ترشحه للرئاسة لصالح "عون"، بمثابة طي صفحة الخلاف السياسي بين الرجلين في الساحة المسيحية، والذي شهد "حربي إلغاء"، شنها "عون" عامي 1989 و1990، حين كان قائداً للجيش، ورئيساً لحكومة عسكرية مؤقتة، ضد الميليشيات التي كان يقودها "جعجع".
ويشهد لبنان فراغاً رئاسياً منذ 25 مايو/أيار 2014، إثر انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان، حيث فشل البرلمان طوال 34 جلسة، آخرها كان في 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، في انتخاب الرئيس 13 للبلاد، بسبب الخلافات السياسية التي حالت دائماً دون اكتمال النصاب القانوني لجلسة انتخاب الرئيس، وهي 86 نائباً على الأقل من مجموع 128 نائباً.
وحدّد رئيس البرلمان، نبيه بري، تاريخ 8 شباط/فبراير المقبل، كموعد للجلسة الـ 35.
هافينغتون بوست عربي | الأناضول