أعلن الرئيس سعد الحريري اليوم الخميس، عن "تأييد ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية في لبنان.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها من "بيت الوسط"، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة والوزيرين نهاد المشنوق ونبيل دو فريج وأعضاء كتلة "المستقبل" والنائبين محمد الصفدي وخالد الضاهر وحشد من الشخصيات العامة.
وقال الحريري: إننا نحن والعماد ميشال عون وصلنا في حوارنا أخيرا إلى مكان مشترك، اسمه الدولة والنظام، فهو لا يريد للدولة والنظام أن يسقطا، ولا نحن نريد لهما ذلك، واتفقنا بصراحة أن أحدا لن يطرح أي تعديل على النظام قبل إجماع وطني من كل اللبنانيين على هذا الطرح، وهذا كلام ينطلق من إجماعنا الذي كتبناه في دستورنا، دستور الطائف، على أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، عربي الهوية والانتماء، وأن كل اللبنانيين يرفضون التجزئة والتقسيم والتوطين.
وتابع: وفي حوارنا أيضا وصلنا إلى اتفاق لإعادة إطلاق عجلة الدولة والمؤسسات ولإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد والخدمات الأساسية وفرص العمل، وفرصة الحياة الطبيعية للبنان واللبنانيين واللبنانيات.
وأردف الحريري: "أخيرا، وليس آخرا، توصلنا إلى اتفاق على تحييد دولتنا، الدولة اللبنانية، بالكامل عن الأزمة في سوريا، فهذه أزمة نريد حماية بلدنا منها، وعزل دولتنا عنها، حتى إذا ما انتهت الأزمة واتفق السوريون على نظامهم وبلدهم ودولتهم، نعود إلى علاقات طبيعية معها".
وقال: "بناء على نقاط الاتفاق التي توصلنا إليها، أعلن اليوم أمامكم عن قراري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وهذا قرار نابع من ضرورة حماية لبنان وحماية النظام وحماية الدولة وحماية الناس، لكنه مرة جديدة قرار يستند إلى اتفاق بأن نحافظ معا على النظام ونقوي الدولة ونعيد إطلاق الاقتصاد ونحيد أنفسنا عن الأزمة السورية".
وأضاف: "العماد ميشال عون، وفق القواعد التي التقينا عليها مرشح ليكون رئيسا لكل اللبنانيين، وحارسا لسيادتهم وحريتهم واستقلالهم وخيارات الإجماع بينهم، لا خيارات الانقسام، سواء جاءت من حليف له أو خصم اختار مواجهته، وسيحرص، كما سنفعل نحن، على الانفتاح على كل القوى السياسية القادرة على دعم مسيرة بناء الدولة بالمزيد من اسباب نجاحها".
من جانبه قال عون عقب جلسة مباحثات عقدها مع الحريري: "أتينا اليوم إلى الرئيس الحريري، أولا لكي نشكره على دعمه ترشيحنا لسدة الرئاسة، وقد تعاهدنا سويا لإنجاح المهمة والعمل على حل أزمة لبنان، وإن شاء الله يكون عهدا ناجحا ونرد للبنان استقراره وأمنه بالكامل، وننهض به اقتصاديا بعدما وصل إلى أزمة كبيرة".
وتابع: "بالطبع، كيف وصلنا إلى هذا الحل؟ الأمر بسيط، وهو أننا اعترفنا أن هناك مشكلة في لبنان وأن هذه المشكلة لا بد لها من حل، وتناقشنا حول مواضيع عدة، وكل منا كان له رأيه فيها، وجمعنا هذه الأفكار لكي نحل هذه الأزمة. هذا هو المسار الذي سرنا فيه".