قائمة الموقع

حمدان: لقاءات الدوحة فرصة فتح لتثبت رغبتها في اتمام المصالحة

2016-02-07T18:08:17+02:00
أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس
الرسالة نت - محمود هنية

قال أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، إن لقاء المصالحة في الدوحة بين حركته وفتح، هي فرصة لكي تثبت الأخيرة ومعها رئيس السلطة محمود عباس جديتهم ورغبتهم في اتمام المصالحة من أجل الشعب الفلسطيني.

وأكدّ حمدان في حديث خاص بـ "الرسالة نت"، أنه لا يوجد أي شروط مسبقة في لقاءات المصالحة، وأن ما سيتم الحديث بشأنه هو تطبيق الاتفاقات السابقة، مشيرا الى ان هذه اللقاءات هي فرصة لتثبت فتح صدق نواياها وفرصة لوفدها أن يثبت تفويضه لتنفيذ ما تم التفاهم عليه.

وأضاف " لسنا بحاجة لاتفاق جديد، لأن ما "اتفقنا عليه أكثر من كاف، ولكن ما نحتاج اليه هو ارادة حقيقة لتطبيق المصالحة، لأنه دائمًا ما كان العجز في توفر الارادة بسبب التجاوب مع الضغوط وأوهام التسوية التي عرقلت انجاز المصالحة الوطنية".

وأشار حمدان إلى جدية حركته في التوصل الى تفاهمات تنهي حالة الانقسام وتعزز من الوحدة الفلسطينية، مشددًا على ضرورة وجود نوايا لدى وفد حركة فتح لتطبيق التفاهمات السابقة بدون اجتزاء، مع ضرورة أن يكون الوفد مفوضًا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وشدد على أن لقاءات المصالحة فرصة اضافية للمضي قدمًا في توحيد الجهد الفلسطيني في ادارة الصراع مع الاحتلال على قاعدة المقاومة ودعم الانتفاضة.

وفيما يتعلق باشتراط فتح أن يكون برنامج عباس مرجعية سياسية لـلحكومة، أكدّ حمدان أن أي برنامج سياسي لا يقوم على أساس المقاومة هو عبارة عن جملة من الأوهام.

ودعا إلى ضرورة اجراء مراجعة شاملة لبرنامج السلطة، خاصة في ظل ما جناه من خيبات طيلة المراحل الماضية، وضرورة العمل على انتاج برنامج سياسي جديد قائم على أساس المقاومة ووحدة الشعب في مواجهة الاحتلال، مع امتلاك أوراق القوة اللازمة للضغط على الاحتلال.

وقال حمدان إن وثيقة الوفاق التي وقعت عليها جميع القوى الفلسطينية عام 2006م، بشكلها الكامل، يمكن أن تشكل قاعدة لمثل هذا البرنامج الذي يستند الى مقاومة ووحدة الشعب.

ونبه إلى أن أي محاولة اجتزاء من الوثيقة أو اسقاط شيء منها يعني أنه لا جدية لدى من يطالب ذلك في تنفيذ اتفاق المصالحة.

وأكدّ حمدان أن مشروع التسوية فشل في ظل تخلي امريكا عن وجود أي مبادرة سياسية لإنهائها، مشيرا الى أن المبادرة الفرنسية ماتت قبل أن تولد في ظل انشغال اوروبا في مشاكلها في ظل الأحداث التي تعصف بالمنطقة.

وقال إن لم تتوفر ارادة فلسطينية حقيقية لإنهاء الانقسام، فإن الوضع سيكون أكثر سوءًا، وهو ما يتطلب صدق وارادة في تنفيذ بنود المصالحة".

وأضاف حمدان "نريد أن نسمع من وفد فتح إجراءات عملية لتنفيذ المصالحة، كي تكون دليلا على صدقيتها ".

وبشأن طرح حركة فتح طلب الاتفاق على نائب لعباس، فأكدّ أن ازمة الشعب الفلسطيني أكبر من ذلك، مشيرا الى أن الازمة الحقيقية لدى الفلسطينيين تكمن في اختيارات عباس التي تسببت بالكارثة على الفلسطينيين، مؤكدًا أن ابو مازن لم يكن له جدية في المراحل السابقة لتنفيذ المصالحة بشكل حقيقي.

وأكد أن تنفيذ المصالحة بكل ملفاتها التي اتفقت عليها الفصائل، فإن هذه القضايا بمجملها ستحل، وسيكون منصب نائب عباس جزء من بناء النظام السياسي الجديد المتفق على آلياته.

وشدد حمدان على ضرورة تفعيل الإطار القيادي واعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل المجلس الوطني، كجزء من آليات اعادة تشكيل الجسم السياسي الفلسطيني بكل تفاصيله وبما يضمن أن يختار شعبنا قيادته لا أن تنصب عليه وتفرض بدون اختياره ورغبته.

وقال إن حركته لن تسمح بفرض أي قيادة جبرية على الشعب، وأن الطريق الوحيد لإعادة بناء الجسم الفلسطيني هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاءات المصالحة.

وأكدّ حمدان أن الاصرار على أي شروط مسبقة من شأنها أن تنقلب أو تنتقص من الاتفاقات السابقة، يعد مؤشرًا سلبيًا على مدى جدية السلطة وتدلل على مدى عدم جدية الوفد، إن ثبتت فعلا هذه الاشتراطات.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00