قتل عشرة أشخاص بسبب غارات روسية على حيّ القطارجي في حلب (شمالي سوريا)، في حين قُتلت عائلة بأكملها بسبب غارت للطيران الروسي على مدينة الحراك بريف درعا.
كما شن الطيران الروسي عدة غارات على مواقع في محيط مدينة إعزاز ومواقع أخرى شمال المحافظة نفسها.
وتزامن القصف مع تجدد الاشتباكات بين المعارضة وما يعرف بـقوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة تل رفعت أبرز معاقل المعارضة شمال حلب.
وتأتي هذه التطورات بعد قصف تركي على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في محيط مطار منغ القريب من مدينة إعزاز قرب الحدود مع تركيا، تلاه اشتباكات بين المعارضة، وهذه القوات في قرى منغ وعين دقنه ومناطق أخرى شمال حلب.
وكانت قوات النظام السوري مدعومة بغارات جوية روسية تمكّنت من السيطرة على مناطق خاضعة للمعارضة في ريف حلب الشمالي، كما بدأت التقدم نحو محافظة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس السبت إن قوات الجيش والمليشيات الداعمة لها سيطرت على تلتي ضهرة القرعة وضهرة القنديلة وكاملِ مرتفعات الطامورة بريف حلب الشمالي.
وأضافت الوكالة أن قوات النظام خاضت معارك عنيفة مع من وصفتهم "بالإرهابيين" على طول المحور الممتد من قرية الرميلة إلى منطقة سلمية في ريف حماة الشرقي.
وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري ينوي التقدم إلى محافظة الرقة (شمال وسط سوريا) الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وذلك بعد السيطرة على مواقع على أطراف المحافظة التي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم.
وأضاف المصدر أن العملية مستمرة منذ عدة أيام، وأن جيش النظام تمكن من نزع السيطرة على عدة مواقع من تنظيم الدولة بين حماة (وسط البلاد) والرقة في اليومين الماضيين، حسب قوله.
وبيّن المصدر أن هذا مؤشر على اتجاه العمليات القادمة نحو الرقة، لافتا إلى أن جبهة الرقة مفتوحة في اتجاه الطبقة، وهي منطقة تابعة لمحافظة الرقة تضم قاعدة جوية استولى عليها تنظيم الدولة عام 2014.
ومن شأن التقدم نحو الرقة أن يمنح القوات الحكومية موطئ قدم مرة أخرى في منطقة لم يكن لها وجود بها منذ أغسطس/آب 2014.
الجزيرة نت