قتل خمسة أشخاص وجرح آخرون في غارات جوية روسية على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، في حين تتعرض مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة بدرعا (جنوبي البلاد) لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة والصواريخ.
ونقل مراسل الجزيرة بسوريا عن الدفاع المدني أن غارات جوية روسية مكثفة استهدفت الأحياء السكنية في مدينة دارة عِزة، والتوامة، وقبتان الجبل، والأتارب بريف حلب الغربي، مما أسفر عن دمار واسع في ممتلكات المدنيين.
وأضاف مراسل الجزيرة أن هجوما عنيفا تشنه قوات النظام السوري من عدة محاور غرب حلب تزامن مع قصف جوي ومدفعي مكثف شمل عدة مدن وبلدات في ريفي حلب الشمالي والغربي.
وتركز القصف على مدينة عندان وبلدات حريتان وحيّان وبِيانون وكفرحَمرة، وذلك في إطار محاولة قوات النظام محاصرة المنطقة التي تضم مدينة عندان وعدة بلدات أخرى، وعزلها عن مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي.
وقال مراسل الجزيرة في إدلب صهيب الخلف إن قوات النظام تريد تأمين مدينة حلب عن طريق السيطرة على مساحة أكبر من الريف الغربي، مستفيدة من غطاء جوي روسي، وأضاف المراسل أن هدف النظام هو تطبيق سيناريو محاصرة وتجويع المدن الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب الغربي مثل ما وقع في الأحياء الغربية لحلب وفي مناطق أخرى مثل الزبداني.
وذكر التلفزيون السوري أن تسعة قتلوا وأصيب 32 في انفجار عبوة ناسفة في حي صلاح الدين (جنوب غربي مدينة حلب).
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في درعا شهدت قصفا عنيفا بالبراميل المتفجرة والصواريخ شنته طائرات تابعة للنظام، وأضاف المراسل أن القصف خلف دمارا كبيرا في المناطق المستهدفة، التي خلت من معظم سكانها بسبب القصف المتكرر.
ويأتي القصف بالتزامن مع استمرار المعارك بين قوات النظام والمعارضة، وهذه الأخيرة باتت تسيطر على معظم حي المنشية الإستراتيجي في مدينة درعا، ولم تفلح قوات النظام المدعومة بغطاء من سلاح الجو الروسي في إيقاف تقدم قوات المعارضة.
وفي أطراف دمشق الشرقية، واصلت قوات النظام حملتها العسكرية المستمرة منذ أسابيع على أحياء القابون وبرزة وتشرين، وجرت أمس اشتباكات وُصفت بالعنيفة، وتحدثت مصادر من المعارضة عن تدمير دبابة لقوات النظام، وقتل عدد من عناصرها.