قتل أربعون شخصا وجُرح آخرون في قصف مدفعي وجوي نفذته قوات النظام السوري على الأحياء المحاصرة في حلب (شمالي سوريا)، كما قتل 11 مدنيا وجرح آخرون في غارات روسية وسورية على ريف إدلب الجنوبي.
ففي حلب، قال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن معظم ضحايا القصف المدفعي سقطوا في حي باب النيرب أثناء محاولتهم النزوح مشيا على الأقدام.
وتركز القصف على أحياء المواصلات القديمة والميسر والجزماتي، كما يشهد الحي الأخير محاولات من قبل قوات النظام والمليشيات التقدم من جهة البحوث العلمية على طريق المطار.
وقال المراسل إن قوات النظام تحاول أيضا التقدم من جهة جمعية الزهراء، لكن المعارضة تقول إنها قتلت عددا من الجنود ودمرت آليتين عسكريتين ومنعتهم من التقدم.
وأشار المراسل إلى أن القصف الجوي شمل ريف حلب الغربي، ولا سيما في بلدة المنصورة ومحيطها، حيث تضرر معمل للأدوية وسقط عدة جرحى.
وبموازاة ذلك قال المراسل إن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة المسلحة على طول الطريق الواصل بين مطار حلب الدولي ودوّار الصاخور، وهو الحد الفاصل بين مناطق سيطرة الجانبين في شرق حلب.
من جهته قال مسؤول من فصائل الجبهة الشامية لوكالة رويترز "ليس هناك تقدم جديد لقوات النظام لكن القصف والمعارك ما زالا عنيفين خاصة في العزيزية"، مضيفا أن النظام تلقى تعزيزات كبيرة من حلفائه في المنطقة الاثنين.
في المقابل، نقلت رويترز عن مسؤول كبير في التحالف الذي يقاتل إلى جانب النظام -دون ذكر اسمه- أن جيش النظام وحلفاءه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل من أيدي المعارضة، قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن جيش النظام تمكن من "تطهير" ما يقرب من نصف شرقي حلب من المسلحين، مضيفة أن الغرب يتجاهل هذه التطورات.
وذكر الصليب الأحمر الدولي أن عشرين ألفا من سكان شرق حلب فروا خلال اليومين الماضيين من المعارك الدائرة هناك.
وفي إدلب أفاد مراسل الجزيرة أن 11 مدنيا قتلوا وجرح آخرون في غارات شنتها مقاتلات حربية روسية وسورية على أحياءٍ سكنية في مدن وبلدات خان شيخون وجرجناز وكفروما وتلّمنس، في الريف الجنوبي.