استبعد السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري السابق، أن تتدخل مصر لصالح إتمام المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح في الوقت الراهن.
وقال الأشعل في تصريح لـ"الرسالة نت"، من القاهرة، إنّ الانقسام الفلسطيني ناجم عن موقف الطرف العربي المتمثل بنصرة (إسرائيل) والسلطة، على حساب معاداة حماس، مما أوجد هوّة واسعة بين الحركتين.
وأشار الأِشعل إلى أن النظام العربي بما فيه المصري، يقف من الناحية العملية ضد المصالحة؛ لأنه غير متحمس لدعم مشروع المقاومة، وليس لديه قابلية في الظرف الراهن للتعامل معها متمثلة بحركة حماس.
وأضاف:" أن مصر لن يكون بوسعها أن تتخلى عن دورها مهما حدث وجرى، وذلك نظرًا للارتباط التاريخي بين البلدين".
ونبّه الأشعل إلى ضرورة إبقاء الرهان على الدور المصري، بمعزل عن الموقف الرسمي السلبي اتجاه غزة والمقاومة، مؤكدًا أن هذا الموقف يمثل النظام فقط.
وبيّن أن "الموقف العربي الحالي قائم على ابتزاز المقاومة ودفعها للتحالف معه في معارك جانبية من شأنها أن تؤثر سلبا على القضية الفلسطينية"، وفق تعبيره.
وأوضح الأشعل أن هناك مؤامرة تدار على غزة والمقاومة في فلسطين، مشيرا إلى وجود ضوء أخضر عربي لإسرائيل كي تمارس جرائمها ضدهم.
وقال : "إن اسرائيل ما كانت لترتكب كل هذه الجرائم، دون الحصول على موافقة وايعاز عربي".
يذكر أن الجانب المصري قد أغلق ملف المصالحة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم عقب الاطاحة بالرئيس محمد مرسي عام 2013م.
وتجري حركتي حماس وفتح مناقشات في الدوحة من اجل بحث القضايا العالقة بين الجانبين.