حذر حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، من سعي السلطة الفلسطينية بالضفة لإبرام اتفاق جديد يُعزز التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر خريشة في تصريح لـ"الرسالة نت"، الثلاثاء، اللقاءات السرية التي تجري بين المسئولين الأمنيين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس، وآخرها لقاء الخميس الماضي، محاولة من السلطة "للتمسك بإسرائيل باعتبارها منقذا لها في الوقت الراهن".
وقال: "السلطة تؤكد من خلال تلك اللقاءات المرفوضة وطنيا، أنها لا تزال متمسكة بالتنسيق الأمني، وأنها تسعى كذلك إلى تعزيزه وتطويره في إطار الهدف المشترك؛ لوأد انتفاضة القدس".
وأكد خريشة أن عقد تلك اللقاءات خطوة "غير وطنية" من السلطة، وتضر بالفلسطينيين، "خاصة في ظل انتفاضتهم ضد الاحتلال الذي استباح الدم والحرمات، وبات يعدم ويقتل دون حساب".
وشدد على أن السلطة تقدم من خلال هذه اللقاءات "طوق نجاة" للاحتلال؛ من أجل منع محاسبته على جرائمه، التي ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وكانت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أكدت أن عددا من المسئولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية، اجتمعوا يوم الخميس الماضي في فندق "الملك داوود" بالقدس، وناقشوا التنسيق الأمني.
وبحسب المصادر، فقد ضم الوفد الفلسطيني حسين الشيخ مسؤول الشؤون المدنية، وماجد فرج مدير جهاز المخابرات، وزياد هب الريح مدير الأمن الوقائي، فيما ترأس الوفد الإسرائيلي الجنرال يوآف مردخاي، مسؤول الارتباط في جيش الاحتلال مع السلطة وأجهزتها.