أكد القيادي في الجبهة الشعبية ذو الفقار سويرجو أن استمرار السلطة الفلسطينية بالتنسيق الأمني مع الاحتلال يُعتبر التفافا على قرارات المجلس المركزي التي تنص على قطع العلاقة مع (اسرائيل).
وقال سويرجو في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" مساء اليوم الثلاثاء، إن اللقاء الذي جمع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية و(الاسرائيلية) الأسبوع الماضي، محاولة بائسة لإحياء اتفاق أوسلو، ودليل على أن السلطة تراهن على المفاوضات العبثية التي أضرت بالقضية الفلسطينية وأدخلتها في دهاليز مظلمة.
وكان موقع "والا" العبري قال إن عدداً من المسؤولين في الأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) والفلسطينية، قد اجتمعوا الأسبوع الماضي، وناقشوا الحفاظ على التنسيق الأمني، وليس وقفه، خلافا لتصريحات مسؤولين في السلطة، التي أعلنوا فيها عن وقفه بين الطرفين.
وأضاف سويرجو "توقيت هذا اللقاء سيئ للغاية؛ كون الانتفاضة بدأت تدخل في مرحلة تصعيد جديدة وبحاجة إلى غطاء سياسي ومالي وشعبي وترسيخ على الأرض عبر قيادة فلسطينية موحدة تعززها وتضمن ديمومتها لإنهاء الاحتلال".
وأوضح أن القيادة الفلسطينية لا تزال تراهن على عودة المفاوضات مع حكومة "نتنياهو" المتطرفة التي لم تعد تخفي موقفها بأنها ضد ما يسمى "حل الدولتين".
ودعا سويرجو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى التوقف عن هذه الممارسات والعودة لطاولة تجمع الكل الوطني الفلسطيني من أجل وضع استراتيجية فلسطينية موحدة تستند إلى المواجهة الشعبية والعسكرية في وجه الاحتلال.