اعتقلت أجهزة أمن السلطة بالضفة أكثر من 25 معلما فلسطينيا، في حملة اعتقالات شنتها منذ فجر اليوم الأربعاء؛ بدعوى المشاركة في الحراك الاحتجاجي للمعلمين.
وقال معلمون من الضفة إن جهازي الأمن الوقائي والمخابرات، اعتقلا أكثر من 25 معلما، أغلبهم من مدينة الخليل، على خلفية اضرابهم في سبيل تحقيق مطالبهم.
وقال المعلم زياد الدرابيع من الخليل، بعد الافراج عنه إن سبب اعتقاله وزملائه، مشاركتهم في الاضراب والحراك الاحتجاجي الذي بدأ منذ أيام.
وأشار الدرابيع إلى أن الوقائي طلب منه الحضور مجددا لمقرّ الجهاز بالخليل، يوم الأحد المقبل.
أما المعلم يوسف أبو راس، فقال عبر صفحته في "فيسبوك" قبل اعتقاله بساعات: "تم الاتصال بي للتوجه لمقر الامن الوقائي في الخليل.. وعلى ما يبدو عملية اعتقال بسبب التحريض الكاذب الذي مارسه السيد أحمد سحويل في وسائل الاعلام ضدي هذا اليوم".
وكان رئيس اتحاد المعلمين أحمد سحويل، اتهم الحراك الاحتجاجي للمعلمين بأنه "محاولة انقلاب من حركة حماس على الاتحاد من خلال تسييس المطالب النقابية للمعلمين للضغط على السلطة الفلسطينية".
وحمّل المعلم أبو راس، رئيس اتحاد المعلمين، المسؤولية الكاملة عمّا سيحدث له، بعد تحريضه عبر وسائل التواصل، فيما أعلنت زوجة أبو راس أن الوقائي اعتقل زوجها، وكان قد أعلن أنه سيخوض اضرابا عن الطعام فور اعتقاله.
وخرج آلاف المعلمين أمس الثلاثاء، في مسيرات تطالب الحكومة بتلبية مطالبهم المتمثلة، بصرف ما نسبته 5% بأثر رجعي من تاريخ الأول من يناير 2014، وصرف علاوة غلاء المعيشة.
من جهتها، أكدت حركة حماس، عدالة مطالب المعلمين الفلسطينيين، داعية إلى احترام الحراك النقابي.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، في تصريح صحفي، مساء الأربعاء، إن حماس تدعو إلى احترام الحراك المهني النقابي الذي تقوده نقابة الموظفين، لتحقيق مطالبهم.