حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الجمعة من خطر نشوب حرب بين تركيا وروسيا في حال تدخل أنقرة في سوريا، بينما أعلنت الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب تركيا في وجه ما وصفتها بالاستفزازات الروسية.
وقال هولاند في تصريحات إذاعية إن هناك احتمالا لنشوب حرب في سوريا، مضيفا أن موسكو لن تنجح في دعم الرئيس السوري بشار الأسد، وداعيا إلى ممارسة ضغوط على روسيا لإجراء مفاوضات حول سوريا وإقناعها بإيجاد حل سياسي يكون في صالح الروس أيضا.
وردا على سؤال حول موقف واشنطن، قال هولاند إن "الأميركيين باتوا يعتقدون أنهم غير مرغمين بأن يكونوا موجودين في كافة أنحاء العالم كما في السابق".
في هذه الأثناء أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا في وجه ما وصفها بالاستفزازات الروسية، داعيا الطرفين إلى تجنب التصعيد.
وفي سياق متصل، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان إسيربورن اليوم الجمعة في تصريحات لصحيفة "دير شبيغل" الألمانية، إن على تركيا ألا تعول على دعم حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حال نشوب مواجهة عسكرية بينها وبين روسيا على خلفية الأزمة السورية.
وأضاف إسيربورن إن الحلف "لن يسمح لنفسه بالانزلاق إلى تصعيد عسكري مع روسيا بسبب التوتر بين أنقرة وموسكو".
وقد بدأ مجلس الأمن مساء الجمعة اجتماعا استثنائيا مغلقا لبحث تصريحات تركيا بضرورة إرسال قوات برية إلى سوريا. وكانت أنقرة دعت إلى عملية عسكرية برية في سوريا للمساهمة في إيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان لها الجمعة إن موسكو "تعتزم طرح مشروع قرار على مجلس الأمن للمطالبة بوقف التحركات التي تقوض سيادة سوريا". وكانت روسيا اعتبرت أن توغل أي قوة أجنبية داخل الأراضي السورية سيكون غير قانوني.
وسبق لتركيا أن نفت إرسالها أي قوات لها إلى داخل الأراضي السورية، وذلك على خلفية تصاعد التهديدات على حدودها مع سوريا بفعل التقدم الكبير لقوات النظام السوري، ولقوات سوريا الديمقراطية الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وقد شنت ضربات بالمدفعية ضدها في الأيام القليلة الماضية.