القدس المحتلة- الرسالة نت
حذر باحث فلسطيني متخصص في شؤون الآثار اليوم الأربعاء، من استمرار عمليات الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة، بذريعة بناء ما يُدعى بـ"مركز الكرامة الإنساني - متحف التسامح".
وقال الدكتور عبد القادر إبراهيم حماد، أستاذ مساعد في جامعة الأقصى بغزة، والباحث في السياحة الفلسطينية، في بيان صحفي: إن "استمرار الحفر في هذه المقبرة التاريخية يشكل انتهاكاً خطيراً للتراث الإنساني بشكل عام والإسلامي على وجه الخصوص، باعتبار مقبرة مأمن الله من المزارات التاريخية الهامة التي يجب الحفاظ عليها وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال".
واعتبر حماد، أن "استمرار الصمت العربي والإسلامي والدولي، إزاء الجريمة التي ترتكب في مقبرة مأمن الله هو جريمة في حد ذاته"، منوهاً إلى أن هذه الجريمة "لم تحرك ساكناً، في حين لو كانت المقبرة يهودية لاتهمنا بعدم السامية وتحرك المجتمع الدولي على كافة الصعد الرسمية والشعبية".
وحث الخبير الفلسطيني الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي خاصة، المنظمات والمؤسسات ذات العلاقة "إلى التدخل الفوري لوقف هذه المذبحة بحق التراث العربي والإسلامي في القدس الشريف، والعمل السريع لوقف عمليات التدمير والإزالة المستمرة التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مقبرة مأمن الله وغيرها من المعالم الحضارية في القدس الشريف".