حمّلت ليلى خالد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، الموساد الاسرائيلي مسؤولية اغتيال الشهيد المناضل عمر النايف في السفارة الفلسطينية في بلغاريا.
وأكدّت خالد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، أن السلطة الفلسطينية وسفارتها في بلغاريا، تتحملان المسؤولية ايضًا في تقصيرهم من خلال عدم توفير الحماية اللازمة للشهيد، أثناء فترة ملاحقته في بلغاريا.
وقد أرسلت"إسرائيل" في سبتمبر العام الماضي، طلبًا إلى وزارة العدل البلغارية عن طريق سفارتها في صوفيا، تطالبها فيها بتسليم الأسير عمر زايد نايف وهو أحد أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقالت خالد إن السلطة الفلسطينية لم تتعامل مع القضية بالمستوى المطلوب منذ البداية، ولم تتحرك دبلوماسيًا لانهاء قضيته كما كان ينبغي.
وأشارت إلى أن سفارة السلطة في بلغاريا لم تتخذ التدابير اللازمة التي تتناسب مع حجم القضية وخطورتها.
ولفتت إلى أن السلطة الفلسطينية سترسل وفدًا إلى بلغاريا، بغرض المشاركة في التحقيقات الجارية حول ظروف اغتيال النايف، والعمل على تشريح جثمانه.
وطالبت خالد بضرورة العمل على فتح تحقيق رسمي في عملية التقصير، بحماية المناضل النايف.
وبالنسبة لتشييع جثمانه، فأوضحت أن هذه المراسيم ستبدأ بعد الانتهاء من التحقيقات.
والمناضلة جرار هي احدى الشخصيات التي يلاحقها الاحتلال ويطالب بتسليمها.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت نايف عام 1986 بعد تنفيذه عملية طعن في البلدة القديمة في القدس المحتلة، وسجنته على أثرها، وبعد 4 سنوات استطاع نايف الهروب من السجن بعد تظاهر بالإصابة بمرض نفسي، ونقله الاحتلال إلى مستشفى الأمراض العقلية في بيت لحم، وتمكن من الهروب خارج البلاد، وتنقل في عدد من البلدان العربية إلى أن استقر به المقام في بلغاريا منذ نحو 20 عامًا.