كشف محمد كناعنة عضوالمكتب السياسي لحركة أبناء البلد في الداخل المحتل عام 48م، طلب السفير الفلسطيني ببلغاريا من المناضل الشهيد عمر النايف مغادرة مقر السفارة قبل استشهاده.
وقال كناعنة في تصريح خصّ به "الرسالة نت"، أن السفارة الفلسطينية بشكل رسمي أبلغت عمر بمغادرة مقر السفارة ومارست عليه ضغوطًا كبيرة لينفذ القرار، بذريعة أن وجوده تسبب بإشكالية دبلوماسية.
وطبقًا لمعلومات أدلى بها الشهيد قبل اغتياله بأيام، أن السفارة الفلسطينية لا توفر له امنًا، وتركته بدون حراسة شخصية، وكانت تضغط عليه وعائلته باتجاه ان يخرج من السفارة الفلسطينية في أقرب وقت.
واتهم كناعنة بموجب هذه المعلومات ، سفير السلطة في بلغاريا بالتواطؤ في اغتيال النايف، محملا السلطة المسؤولية الكاملة عن عملية اغتياله.
وقال إن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال ذهب إلى ابعد من الاراضي المحتلة، وبات في نطاق أوسع، مشيرا إلى استحالة ان تتم تنفيذ عملية الاغتيال دون توفر معلومات وتنسيق مسبق، لطبيعة الظروف المتعلقة بأمن السفارات في البلاد الغربية عمومًا.
ولفت إلى أن عمر كان يشكوا باستمرار من تجاهل السفارة لمعاناته، في ظل تركها له وتخليها عن متابعة شأن قضيته.
واتهم كناعنة مسؤولين في السلطة الفلسطينية بتجاهل معاناة عمر واتصالاته المتعلقة بالوقوف على مسألة حمايته، ولم تحرك ساكنًا لأجل ذلك.
يذكر أن قيادات في الفصائل الفلسطينية قد حملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اغتياله بالتواطؤ مع السلطة الفلسطينية التي قصرت في توفير الحماية له.
