قائد الطوفان قائد الطوفان

المعارضة تطالب رعاة الهدنة بالتدخل بعد خروقات النظام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دمشق – الرسالة نت

طالبت المعارضة السورية رعاة اتفاق وقف إطلاق النار للتدخل، بعد تأكيدها خرق النظام السوري الهدنة التي دخلت اليوم السبت حيز التنفيذ واستخدم قنابل وبراميل متفجرة في قصف عدة مناطق.

وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مجلس الأمن بالتصرف تجاه الخروق التي ارتكبتها قوات النظام خلال الساعات الأولى من الهدنة.

وقال الائتلاف في بيان "نظام الأسد خرق هدنة وقف الأعمال العدائية إثر ساعات على بدء سريانها منتصف الليلة السابقة، حيث قصفت قوات النظام 15 منطقة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية والبراميل المتفجرة".

وأشار الائتلاف المعارض إلى أن خرق "النظام للهدنة شمل دمشق وريفها ودرعا وحلب وحمص وحماة واللاذقية، حيث قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة في حمص والتفاحية باللاذقية وداريا في ريف دمشق واللطامنة بحماة واليادودة في درعا وحي بني زيد بحلب، وألقت طائرات النظام براميل متفجرة على أطراف قرية الناجية قرب أوتوستراد الدولي حلب اللاذقية في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور".

وأفاد مراسل الجزيرة نت بأن قوات النظام قصفت ريف دمشق مما أدى لمقتل شخصين، بينما قالت وسائل إعلام النظام إن جماعات مسلحة أطلقت عدة قذائف على مناطق سكنية في دمشق.

كما أفاد مراسلها في ريف إدلب بأن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على بلدة الناجية بريف إدلب الغربي، حيث تنتشر جبهة النصرة وفصائل من المعارضة المسلحة.

وقالت مصادر إن شخصين قُتلا وأصيب آخرون جراء قصف قوات النظام السوري بلدة خان الشيخ في ريف دمشق. في أثناء ذلك، قالت وسائل إعلام النظام إن جماعات مسلحة أطلقت قذائف عدة على مناطق سكنية في دمشق.

كما قالت مصادر محلية إن مقاتلي حزب الله اللبناني ارتكبوا خرقين للهدنة في منطقة الزبداني في ريف دمشق. وتَمثل الخرق الأول في استهداف قناصة الحزب المتمركزين في قلعة الكرسي للمدنيين داخل بلدة مضايا، أما الخرق الثاني فكان تفجيرَ أبنية داخل مدينة الزبداني من طرف مقاتلي الحزب. على صعيد متصل أفادت مصادر طبية أن طفلاً توفي في مضايا بسبب نقص الأدوية والمواد الطبية جراء الحصار المفروض من قبل حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري على البلدة.

وأكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة أن الجيش السوري الحر وفصائل الثورة لا يزالان ملتزمين بالهدنة، مشيرا إلى أن نشاط الجيش الحر بالأصل لم يكن إلا للدفاع عن المدنيين وحماية مناطق الثوار.

واعتبر العبدة أن الخروق الموثقة خلال الساعات الأولى تتعمد إجهاض الهدنة، وإحباط أي مدخل للحل السياسي، مضيفا "لا يمكن ترك نظام الأسد ليقوض المساعي الدولية وقرار مجلس الأمن 2254 بعد كل الجهود، ومن واجب رعاة الاتفاق أن يتدخلوا لفرض الهدنة، وإجبار النظام على تنفيذ القرارات الدولية بكل تفاصيلها".

في المقابل، قال مصدر عسكري سوري اليوم السبت إن الجيش لم يرتكب أي انتهاكات لاتفاق وقف العمليات القتالية، نافيا تقارير للمعارضة عن عمليات للجيش ضدها في عدة مناطق

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار -الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا- حيز التنفيذ منتصف ليل أمس الجمعة في قطاعات واسعة من سوريا التي مزقتها الحرب.

البث المباشر