كشفت صور التقطت حديثا في سوريا، أن الجيش الروسي ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، يستخدمان طائرات بدون طيار إسرائيلية الصنع في الحرب الدائرة على الأراضي السورية.
وكانت الصناعات العسكرية الإسرائيلية، بحسب ما ذكره موقع "i24news" الإسرائيلي، قد "باعت هذه الطائرات إلى الجيش الروسي؛ شريطة ألا تقوم روسيا ببيع منظومتها الدفاعية "إس 300" إلى الإيرانيين"، مؤكدا أن روسيا أخلفت وقامت "ببيع هذه المنظومة للجيش الإيراني".
ويشير الموقع، أنه للمرة الأولى، ومنذ بدء التدخل الروسي في الحرب داخل سوريا، يتضح أن الجيش الروسي "يقوم باستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية ضد معارضي النظام السوري"، لافتا أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن "الطائرة الإسرائيلية بدون طيار من طراز "سيرتشر 2" تحولت إلى أداة بيد المحور الروسي- الإيراني- السوري وحزب الله".
ونوه الموقع، أن الطائرة الإسرائيلية غير المأهولة "شوهدت في القاعدة الجوية في حميميم السورية، بريف اللاذقية والقريبة من البحر الأبيض المتوسط"، منوها أن الشركات الإسرائيلية التي تنوي تصدير معدات عسكرية إلى روسيا، تحتاج الآن إلى "تقديم طلبات جديدة للحصول على تصريح للتفاوض حول بيعها لروسيا، وتصاريح جديدة لتصدير مثل هذه المعدات إليها".
وقال "وستنظر لجنة تكنولوجية خاصة بالطلبات المقدمة لوزارة الأمن" التابعة للاحتلال.
ووافق الاحتلال على بيع الطائرات المتطورة سابقة الذكر إلى روسيا بعد تخبط كبير، وعلى أمل إقناع الروس بعدم بيع منظومتها الصاروخية الدفاعية إلى إيران وسوريا، وفي غضون ذلك، "قررت إسرائيل السماح للروس باقتناء الطائرات الإسرائيلية"، بحسب تأكيد الموقع.
ووقعت صفقة بقيمة 100 مليون دولار، قبل نحو خمسة أعوام، حيث حصلت روسيا من خلالها على 12 طائرة من طراز "سيرتشر 2".
ويدور الحديث حول طائرة متخصصة بالتجوال وجمع المعلومات الاستخباراتية، وهي تمتلك القدرة أن تبقى في الجو لمدة 15 ساعة، وأن تصل إلى مدى 250 كيلومترا، وعلى ارتفاع 20 ألف متر، بحسب توضيح الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
كما يمكن تزويد هذا النوع من الطائرات بكاميرات للتصوير اليومي والليلي، وتمتلك القدرة على التقاط الصور من فوق الغيوم.
عربي21