قالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز عدالة، اليوم الاثنين، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز جثامين 9 شهداء مقدسيين لأكثر من 4 شهور "يندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تتنافى مع جميع القيم والأعراف والقوانين المحلية والدولية".
وقال محامي مؤسسة الضمير في القدس محمد محمود: إن قوات الاحتلال أخلّت فجر اليوم بشروط تسليم جثمان الشهيد مصعب الغزالي (26 عاماً).
وذكر محمود في بيان صحفي أنه كان تم الاتفاق على أن يتم تسليم جثمان الشهيد الغزالي عند باب مقبرة الأسباط بحضور 30 شخصاً فقط وبدفع كفالة مالية قدرها 30 ألف شيكل، وأن يسلّم الجثمان بشكلٍ يحفظ كرامة الميّت ويراعي مشاعر ذويه.
وأشار إلى أن مخابرات الاحتلال أخلّت بهذا الاتفاق، كما وضعت شرطًاً إضافيًّا لحظة تسليم الجثمان؛ وهو أن تتم مصادرة الأجهزة الخلوية للمشاركين في التشييع حتى انتهائه، وأصرت على هذا الشرط، وقالت إنها لن تسلم الجثمان حال عدم موافقة العائلة على هذا الشرط.
وطالبت مؤسستا الضمير و"عدالة" الأممَ المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي بالضغط على دولة الاحتلال للإفراج عن جثامين الشهداء فوراً دون قيود أو شروط، وفتح تحقيق في ملابسات إعدام الشبان الفلسطينيين خارج نطاق القانون.
وكانت قوات الاحتلال أعدمت الشاب الغزالي قرب باب الخليل غرب مدينة القدس المحتلة في 26 ديسمبر الماضي على خلفية ادّعائها بتنفيذه عملية طعن، دون وقوع أي إصابات.
ومع تسليم الشهيد الغزالي تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 9 شهداء فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، وهم: ثائر أبو غزالة، حسن مناصرة، بهاء عليان، علاء أبو جمل، معتز عويسات، محمد نمر، عمر اسكافي، عبد المحسن حسونة ومحمد أبو خلف.