قائد الطوفان قائد الطوفان

للترفيه عن الطلبm

ملاحظات التربويين على ألعاب الصيف

غزة- محمد أبو قمر

مع بدء العد التنازلي لامتحانات نهاية العام الدراسي، ينغمس المشرفون على ألعاب الصيف التي اعتادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" على تنظيمها كل صيف بوضع اللمسات الأخيرة، لإطلاق صافرة البداية.

ورغم تنوع البرامج الترفيهية التي تقدمها تلك المخيمات، إلا أنها لم تخل من انتقاد البعض للآليات التي تتبعها وكالة الغوث في تنفيذ هذه الألعاب.

** برامج منوعة

وقد أنهى القائمون على ألعاب الصيف من التجهيزات المعتادة كاختيار العاملين فيها والمشرفين، واعتماد البرامج التي ستنفذ خلال فترة الصيف.

ويقول الناطق باسم الاونروا عدنان أبو حسنة أن ألعاب الصيف تشمل برامج تربوية وثقافية وترفيهية، الى جانب مهارات الرسم والفنون وتعليم السباحة.

وتأتي تلك البرامج التنشيطية بحسب أبو حسنة لتخفيف التوتر النفسي لدى الطلبة وتهيئتهم لاستقبال عام دراسي جديد، وإدخال السرور والبهجة لنفوسهم.

وكان البعض رأى في وقت سابق أن تلك المخيمات تأتي في سياق تنفيذ مخطط يهدف إلى إفساد الجيل الناشئ وتمهيده للتطبيع مع إسرائيل، إلا أن أبو حسنة شدد على أن ألعاب الصيف تخلو من الاختلاط بشكل كامل ، وقال " فيما يتعلق بالسباحة فالفترة الصباحية مخصصة للفتيات، والمسائية للبنين".

ويشير الناطق باسم الاونروا الى أن مدرسي وكالة الغوث هم من ينفذون برامج ألعاب الصيف، الى جانب عدد من الخريجين العاطلين عن العمل الذين انضموا للعمل في المخيمات الصيفية التابعة لوكالة الغوث.

وتتعاون وكالة الغوث مع عدد من الجمعيات والمؤسسات العاملة في القطاع في تنفيذ ألعاب الصيف كمنتدى شارك الشبابي.

وأوضح أبو حسنة أن الاونروا تهدف من خلال ألعاب الصيف الى تشغيل أكبر عدد من المجتمع المحلي ، لافتا الى أن عدد العاملين فيها يتراوح ما بين ستة آلاف وخمسمائة الى سبعة آلاف.

ويتقاضي العامل في ألعاب الصيف عشر دولارات يوميا، فيما يحصل المنسق على أربعة عشر دولارا، وتسعة عشر دولارا يومية من نصيب المراقبين.

من الجدير بالذكر أن ألعاب الصيف تشمل جميع المراحل الدراسية من الأول الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي، وتمتد فترة كل مخيم أسبوعين تشمل توزيع زي على المشاركين، ووجبات طعام.

** مراقبة الأنشطة

وفي إطار دوره الرقابي ناقش المجلس التشريعي القضية لاسيما بعد الجدل الذي شاب ألعاب الصيف العام الماضي، ويقول النائب الدكتور عبد الرحمن الجمل أنهم أوعزوا لوزارة التربية والتعليم لمتابعة الأمر كونها على اتصال مباشر مع وكالة الغوث فيما يتعلق بالتعليم.

ولفت الجمل الى أنهم طلبوا من الوزارة متابعة بعض الفقرات التي تخصصها وكالة الغوث في ألعاب الصيف إذا ما كانت تتنافى مع الأخلاق كالاختلاط وما شابه.

وبحسب الجمل فان تلك التوصيات جاءت بعد رصدهم لبعض المخالفات في الماضي، مما اقتضى متابعة الأمر بشكل عام.

ودعا التشريعي وزارة التعليم للجلوس مع نظرائهم في وكالة الغوث وإبلاغهم بأنهم ليسوا ضد المخيمات الصيفية التي تقيمها الاونروا، وإنما يجب أن تكون برامجها منضبطة بالقيم والأخلاق العامة.

وكانت كارين أبو زيد المفوض العام السابق لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قالت "إن الهدف من تلك المخيمات هو الترفيه عن الأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا لضغط الحرب الإسرائيلية الأخيرة"، وأضافت "نحاول أن نرجع البسمة لشفاه هؤلاء الأطفال، وهذا الأمر يحتاج فترة كي يعودوا لطبيعتهم".

وفي السياق ذاته يقول الدكتور زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم وعضو اللجنة الحكومية للتواصل مع وكالة الغوث، أنهم جمعوا عدة ملاحظات حول ألعاب الصيف، والتقوا بمدير وكالة الغوث لإيضاحها، والذي بدوره رحب بها.

ويشير ثابت الى أن وزارته ستتابع الأمور عن كثب، وتمنى أن تتعاون الوكالة لتدارك الملاحظات التي رفعتها اللجنة الحكومية لهم.

 

البث المباشر