طولكرم – الرسالة نت
استضافت جامعة القدس المفتوحة في محافظة طولكرم، الأديب والشاعر المتوكل طه للحديث عن تجربته الأدبية والشعرية، في ندوة نظمتها وزارة الثقافة، بالتعاون مع الجامعة.
وقال د. طه إن الأدب الفلسطيني كان قبل الحرب العالمية الأولى جزءاً من الأدب العربي، وفي مرحلة النكبة تحولت القصيدة من نمطها وشكلها ومضمونها التقليدي إلى شكل ونمط جديد على يد الشاعر إبراهيم طوقان، الذي بدأ بتأصيل ما يسمى بقصيدة المقاومة، وما بعد النكبة، بدأ الشعر يتجه نحو بكاء الفردوس.
وأضاف أن هناك عاملان ساعدا على تطوير الحياة الثقافية والفكرية في فلسطين وهما ظهور ما يسمى بأدب المعتقلات، وربما يكون الكاتب الفلسطيني هو الوحيد من الكتاب العرب الذين اختصوا بهذا النوع من الأدب.
وأشار إلى الدور البارز لهؤلاء الأدباء في تعميق الوعي الوطني، والصمود في وجه الاحتلال، وفي شحذ الهمم، فيما العامل الآخر هو نشوء الجامعات المحلية، حيث أصبحت الجامعات قلاعاً وطنية لتدريب كواد وانفجار الانتفاضة بشكل عبقري سنة 1987.
واستعرض د. طه واقع الحركة الأدبية الفلسطينية والعوامل التي أثرت فيها، مشيراً إلى أن الثقافة الفلسطينية ظلت تحمل المقاومة، وتحملها الثقافة، لافتاً أن المُنتج الثقافي الفلسطيني بتنوعه، ومكوناته واقتراحاته الجمالية يسير في درب واحد، حتى وقعت ثلاثة زلازل هي زلزال انهيار الاتحاد السوفيتي، وانعكاسه السلبي على حركات التحرر وخطورته على التوازن الدولي، والزلزال الثاني هو ما وقع في حرب الخليج الثانية، وغلبة القطري على القومي.
أما الزلزال الثالث كما قال طه، وهو الأكثر خطورة، هو زلزال أوسلو حيث قلب هذا الزلزال الوعي الفلسطيني تجاه العدو بشكل شبه كامل، مشيراً إلى أن أوسلو عملت على نقل العدو الذي يجب نفيه وإلغائه والتخلص منه، إلى شريك ممكن التطبيع معه، وهذا كله أدى إلى انكسار وتحطيم المُتحكم في خطابنا السياسي، والثقافي والوطن، أي أن المُنتج الثقافي بعد أوسلو أصابته هذه الزلازل.