القدس المحتلة-الرسالة نت
أعلن الكاتب السويدي أولف ستارك عن إصدار رواية أدبية ثقافية تتعلق بأطفال مدينة القدس الذين حرموا من أبسط حقوقهم الحياتية بفعل بناء جدار الفصل العنصري، وانتشار للحواجز العسكرية.
جاءت أقول أولف خلال زيارة ثقافيه لمدينة القدس برفقة السيدة مني هينيهغ مديرة دار المني للنشر في السويد، وتخللت الزيارة مقر محافظة القدس، وكان في استقباله عطوفة المحافظ عدنان الحسيني،ورئيسة ملتقي الفنانات المقدسيات مها ادعيس.
ورحب المحافظ الحسيني بالوفد الثقافي الذي يهتم بالإبداعات الثقافية والفنية التي تهم أطفال العالم , مقدما شرحا عن معاناة أطفال فلسطين والمقدسيين على وجه الخصوص جراء ما يتعرضون له من مضايقات وانتهاكات عنصرية.
وعبر المحافظ الحسيني عن تقديره للإبداعات الثقافية والفنية التي تظهر تضامنها مع قضيتنا العادلة وامتنانه لهذا الدور الإنساني للكاتب ستارك مؤكدا احترام وتقدير الشعب الفلسطيني لدور السويد ومساندتها للقضية الفلسطينية من خلال دعم القرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومعارضتها لسياسة إسرائيل العنصرية تجاه القدس والمقدسات والإجراءات التي تواصلها ضد المواطنين المقدسيين , وأخرها الموقف السويدي الرسمي الذي قوبل بالارتياح الشعبي الواسع وتأكيده أن القدس بواقعها الحالي هي مدينة عربية فلسطينية محتلة .
وأطلع محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني الكاتبان:" على الأوضاع السياسية السرطانية في مدينة القدس وعزلها عن باقي المدن والقري المحيطة بفعل بناء جدار الفصل العنصري.
وقال المحافظ:" إن عشرات الأطفال المقدسيين يعيشون أوضاعا نفسيه صعبه، بسبب سياسة التهجير الطوعي الذي تفرضه المؤسسة الإسرائيلية ضد العائلات المقدسية، بهدف تغير طابعها العربي.
وبدوره قدم الكاتب السويدي نبذة عن آخر الأعمال الأدبية والثقافية المتخصصة في شؤون أدب الأطفال والمترجمة لعدة لغات ومنها العربية الذي قدمها لصالح أطفال فلسطين ومساندة لقضيته العادلة نحو تحقيق حلمه بالحرية والاستقلال .
قال أولف ستارك الكاتب السويدي، أنه من حق الأطفال الفلسطينيين بأن يعيشوا بأمان واستقرار، لان سلاح الطفل هي المطالعة.
وقدمت هينيغ كتاب ديوان الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش الذي ترجم للغة السويدية لعطوفة محافظ القدس.
كما زار الكاتبان جمعية الرازي للثقافة والمجتمع في القدس، وكان في استقبالهم رئيس الجمعية جميل الدويك، وأطلعهم على حثيثات عمل جمعية الرازي، وعن مشروع سوق عكاظ الخامس والعشرون.
وأبدت السيدة مني هينيغ التي أصدرت ثلاث دواوين لمحمود درويش، سرير الغريبه، حالة حصار، لماذا تركت الحصان وحيداً، استعدادها بالتعاون مع جمعية الرازي بتقديم نحو 3000 رواية للكاتب أولف مترجمه للغة العربية.
من ثم توجه الكاتبان لمركز الطفل للثقافة والتنمية في مخيم قلنديا، وكان في استقبالهم أعضاء الهيئة الإدارية غازي ملحم وخليل مزهر، ومنشطة البرامج ميسون حجاجة، والتقي مع سبع أطفال الذي يحاصرهم الجدار الفاصل العنصري، ويفصلهم عن مدينة القدس معبر قلنديا العسكري.
ولمس الكاتبان بعيون الأطفال الألم والحزن والخوف والرعب لتعرضهم لأصعب التدمير الذاتي والنفسي خلال الاقتحامات والاعتقالات والمداهمات المدرسية والمنزلية ليل نهار، واستشهاد أقربائهم أمام عيونهم.
وسرد عدد من أطفال مخيم قلنديا أمام الكاتبان، بعض القضايا التي تتعلق بحرمانهم من أبسط حقوقهم اليومية من نقص من النوادي الثقافية لتمنية مواهبهم المدفونة والتي تسعي الاحتلال لقتلها بأساليبهم المتنوعة.
من ثم زار ملتقي الفنانات المقدسيات ومقرها في شعفاط، واستمع لرئيسة ملتقي الفنانات مها إدعيس، عن فكرة الملتقي،وتطوير دور المرأة المقدسية في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض لها القدس، بتعبيرهن بالريشة والألوان والشعر،واللواتي استطعن إثبات قدراتهم الإبداعية والتجديد مع الحفاظ على أصالتهن وعروبتهن، والعمل على إظهار المواهب لدي الأطفال المقدسيين بالريشة والألوان والأدب والشعر، والعمل على إفراغ الضغوطات النفسية من داخل الطفل .
وأختتم الكاتبان زيارتهما في حي الشيخ جراح وأطلع عن كثب ما تتعرض له العائلات المقدسية للحي من همجية ووحشية الجمعيات الاستيطانية، ولمس الكاتبان ثقافة أطفال الحي العالية رغم تشريدهم وبقاءهم بالعراء وإحلال المستوطنين بدلا منهم، وقدمت السيدة هينيغ للطفل محمد الكرد الذي استولي قطعان المستوطنين على منزلهم كتابً للكاتب (كيت دي كاميلو عن رحلة إدوارد تولين الرائعة)، وطالبت الطفل الكرد بأن يتواصل عبر موقعها الكتروني الخاص لمناقشة الكتاب،حيث قامت بزيارة عائلة الغاوي، ومنزل الحاجة رفقة الكرد.