غزة- الرسالة نت
أعرب تجمع النقابات المهنية الفلسطينية عن قلقه الشديد مما أقدم عليه إلياس صنبر المراقب الدائم للسلطة الفلسطينية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو" من تأجيل للقرارات الخاصة بـ فلسطين ومدينة القدس المحتلة متزامنا مع الحملة الخطيرة التي تتعرض لها المدينة المقدسة بالتهويد والاستيطان وحفر الإنفاق.
وكانت المجموعة العربية قد تمكنت خلال دورة مجلسها التنفيذي رقم 184 المنعقدة في ابريل نيسان الماضي من تسجيل على جدول أعمال الاجتماع جميع النقاط التي تخص فلسطين ، والتي تتضمن خمسة مشاريع قرارات، الأول : متعلق بباب المغاربة في القدس القديمة والثاني يدعو إلى تطبيق القرارات الخاصة بالقدس والثالث يتعلق بالمؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة والرابع يخص إعادة بناء وتنمية قطاع غزة في ظل الحصار المفروض عليها، والخامس يتعلق بالحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم .
وهذه المرة الأولى، منذ أكثر من ثلاثين عاماً، التي لا يصدر المجلس التنفيذي لليونسكو قراراً بخصوص القدس، بسبب مندوب السلطة الذي طلب إرجاء بحث القرار لعدة أشهر، حيث جرت العادة أن يتم إدراج القرارات المتعلقة بفلسطين علي جدول أعمال المجلس كل ستة أشهر وتقديم المدير العام تقريره التقليدي لآلية متابعة وتنفيذ القرارات .
وقال التجمع في بيانه "ما جرى يعيدنا إلى ما ارتكبه إبراهيم خريشة ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في مجلس حقوق الإنسان بتأجيل النظر في تقرير جولدستون بشأن العدوان على قطاع غزة ".
وأكد البيان على أن مثل هذه الخطوات تؤثر بصورة سلبية وخطيرة على القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة بأقصى سرعة ونشر نتائجها على الملأ .
وأوضح أن ما حدث يعبر عن غياب المسؤولية والفشل الذريع في تمثيل فلسطين ، ويضع كثير من علامات التساؤل و الاستفهام حول القرار ومن يقف وراءه !!.
وطالب السلطة الفلسطينية بإعادة النظر في كل ممثلي فلسطين في خارج الوطن من سفراء وممثلين بمؤسسات دولية أو غيرها وفحص مدى إخلاصهم لشعبهم ومقدساتهم ، وقياسهم بمعايير الوطنية والكفاءة والإخلاص .
وناشد تجمع النقابات المهنية الجميع بضرورة العمل الجاد على دعم القدس ودعم صمود أهالي القدس في وجه المخططات والمؤامرات " الإسرائيلية " بحق المدينة المقدسة .