كشف مسئول فلسطيني رفيع المستوى، عن خلافات تدور داخل حركة فتح، حول موعد اللقاء المقبل مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وطبيعة الملفات التي سيتم بحثها في اللقاء الإستكمالي.
وقال المسئول، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الأربعاء: "فتح حتى اللحظة لم تضع تصوراتها النهائية لنتائج اللقاء الأخير الذي جرى بداية الشهر الماضي في الدوحة مع حماس، بعد الخروج بتصورات عملية لتحريك المصالحة".
وأوضح أن هناك عدة توجهات داخل الحركة، فمنهم من يطالب بالإسراع بعقد لقاء المصالحة مع حماس للبحث عن خطوات تنفيذية على الأرض لانهاء الانقسام ، وتوجهات أخرى وهي الدائرة المحيطة برئيس السلطة محمود عباس تطالب بمقاطعة حماس، بسبب خلافات مع مصر، بعد اتهامها بتدبير عملية اغتيال النائب المصري هشام بركات العام الماضي.
ولفت المسئول، إلى أن عباس حتى اللحظة لم يأمر وفد فتح برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، بالتوجه إلى الدوحة لاستكمال اللقاءات مع حماس، مشيراً إلى أن بعض الاتصالات التي جرت بين قيادات فتح مع الجانب المصري، تسببت بتعطيل جلسة الحوار المقبلة.
وأشار إلى أن جلسة الحوار بين حماس وقطر كانت مقررة بداية شهر مارس الجاري، ولكن يبدو أن عدم جاهزية فتح، وعدم وجود قرار من عباس سيعطل الجلسة لأجل غير مسمى.
وقال رئيس السلطة محمود عباس، قال في تصريح سابق له، إن وفد المصالحة سيتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة مرة أخرى، لمتابعة مناقشة الملفات المختلفة.
وكانت حركة حماس كشفت منذ فترة عن وجود ترتيبات لعقد لقاء آخر مع فتح في الدوحة؛ لبحث آليات تنفيذ "التصور العملي" لتطبيق اتفاق المصالحة، الذي أعلنت الحركتان التوصل إليه في السابع من الشهر الماضي.