قائد الطوفان قائد الطوفان

حلقات سلسلة العملاء تتساقط في غزة

غزة –الرسالة نت

كشف أبو عبدالله "المدير في جهاز الامن الداخلي عن قيام بعض المواطنين بالتواصل مع الاحتلال من خلال الإعلانات التي تنشر عبر الانترنت، وتغري المواطن بـ 10 ملايين مقابل الإدلاء بمعلومات للمخابرات الإسرائيلية حول مكان شاليط، مؤكداً ضبط حالتين من سكان غزة قاما بالاتصال بالاحتلال والإدلاء ببعض المعلومات " .

جاء ذلك خلال حملة الإذاعات الفلسطينية المحلية في قطاع غزة اليوم الخميس, لمكافحة التخابر مع الإحتلال, بناءاً على دعوة وجهتها وزارة داخلية الفلسطينية, وتهدف الموجه الموحدة إلى مناقشة ظاهرة التخابر وآليات الوقاية منها "خاصة بعد فتح وزارة الداخلية باب التوبة للعملاء".

واكد ابو عبد الله أن عملية ملاحقة العملاء مستمرة ولن يقف الأمن الداخلي مكتوف الأيدي أمام تواصل العملاء بحرية مع الاحتلال، قائلاً " نحن لن نتسرع بالاعتقال ونتمنى أن يقوموا بالتوبة ".

وأكد أن التعامل مع العملاء الذي سيسلمون أنفسهم للجهاز الأمن الداخلي سيكون في غاية السرية، ولن يعلم به حتى أقرب الناس من الشخص الذي يقوم بتسليم نفسه، وسيفرج عنه بعد ساعة ونصف من تسليم نفسه.

وكانت مصادر في وزارة الداخلية في غزة قد كشفت  أنها لاحظت مؤخرا أن «الشاباك» يقوم بتوظيف وسائل جديدة في محاولاته إسقاط الشباب الفلسطيني في براثن العمالة، مثل الاستدراج عبر المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت، وتحديدا «الفيس بوك» و«تويتر»، وأنها ألقت القبض على عدد من العملاء اعترفوا أنه تم تجنيدهم من خلال تصفح هذه المواقع.

ونشرت وزارة الداخلية في غزة من جانبها على موقعها على شبكة الإنترنت تطمينات للعملاء أكدت فيها أنها تحرص على أن تتم عملية تسليم العملاء بالسرية واحترام الخصوصية، مشيرة إلى أن هذه أول مرة يفتح فيها المجال لاستيعاب من ابتزته المخابرات الإسرائيلية.

وقال أبو عبد الله إن العمل التخابري يتم عبر الوسائل التكنولوجية المختلقة والغير محصورة ، لا سيما الهواتف النقالة والأرضية، وعبر الانترنت من خلال ( الشات، المنتديات، الفيس بوك، الإيملات، المواقع المختلفة . ، ولربما يكون من خلال لقاء بين المواطن وسائحين في دول خارجية، ومن ثم يسقط بعد ذلك في وحل العمالة .

وحول ما سيجنيه العميل من وراء تسليم نفسه، قال أبو عبدالله " أن العميل بعدما يُدلي بمعلومات خطيرة، سنتعامل معه بشكل ايجابي، وليس بالضرورة أن يتم الالتقاء مع الشخص الذي يتم تسليمه في موقع الداخلي، ويتم أخذ استبيان كامل من العميل قبل الإفراج عنه.

ولفت إلى أن الحملة ضد مواجهة التخابر مع الإحتلال في بدايتها وستستمر.

وأكد أبو عبد الله أن هناك الكثير من العملاء سلموا أنفسهم، وتم الإفراج عنهم وإنتهت علاقتهم بالاحتلال بتاتاً، رافضا الإفصاح عن عدد هؤلاء العملاء الذي قاموا بتسليم أنفسهم.

وضرب أبو عبد الله عدة أمثله لكيفية بدء تشكيل خلايا العملاء ومنها " عمليات اعتقال العميل بعمليات توغل محدودة قرب حدود القطاع، وبعد ذلك يتم الإتفاق مع العميل أن يقوم بتشكيل خلية عملاء وهكذا يبدأ الشخص بالتواصل مع الإحتلال ويذهب داخل الحدود ويأتي من خلال عمليات التوغل المستمرة .

ودعت وزارة الداخلية ، كل العملاء الذين ارتبطوا بالمخابرات الإسرائيلية لتسليم أنفسهم بأسرع وقت ممكن، وتنبه بأن التعامل مع العملاء الذين يتطوعون لتسليم أنفسهم سيكون مختلفا تماما عن التعامل مع العملاء الذين يتم إلقاء القبض عليهم متلبسين بـ«جرم العمالة».

وشددت الوزارة على القول إنها فتحت باب التوبة للعملاء ابتداء من الثامن من مايو (أيار) الحالي وحتى العاشر من يوليو (تموز) القادم

 

البث المباشر