قائمة الموقع

"الكارلو" الرعب القادم بعد السكاكين

2016-03-15T09:07:11+02:00
الكارلو
غزة-الرسالة نت

رغم قلة الامكانيات والمحاولات المستميتة من السلطة والعدو لمنع وصول السلاح لشباب الانتفاضة بالضفة، برز في الآونة الأخيرة استخدام أسلحة مصنعة محلياً في أكثر من عملية بطولية والتي كان آخرها عملية الخليل .

ويرى مراقبون أن الجيل الجديد من شباب الضفة ليسوا بحاجة إلى جلسات وأطر فكرية وتدريب، وأن أكثر ما يعزز القلق لدى العدو هو استخدامهم لأسلحة نارية، مثل سلاح الـ "كارلو" الذي أصبح حلماً للشباب، وبمقدورهم توفير ثمنه وشراؤه من السوق المحلية بسعر لا يتجاوز 250$.

ويعتبر سلاح "الكارلو" نسخة فلسطينية معدلة عن سلاح رشاش سويدي الأصل يدعى "كارل جوستاف" عديم الارتداد، وظهر جلياً أن النسخة الفلسطينية المحلية منه استُخدمت في عدد مختلف من عمليات إطلاق النار.

ويستخدم سلاح الكارلو رصاصة من عيار 9 ملم، وهي متوفرة بشكل كبير خاصة أنها ذخيرة أساسية للمسدسات بشتى أنواعها، كما أن مخزن البندقية يتسع لحوالي 25 رصاصة من هذا العيار، ويُعتبر حسب بعض نشطاء الانتفاضة في تعليقاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي أنه سلاح مؤثر إذا استخدم من مسافة قريبة .

وكان هذا السلاح حاضراً في عمليات بطولية ونوعية مثل عملية "ديزنجوف" التي نفذها الشهيد نشأت ملحم، وعملية القدس التي نفذها الشهيد فؤاد أبو رجب التميمي، بالإضافة للعملية الأخيرة في الخليل والتي نفذها الشهيدين قاسم فريد جابر وأمير فؤاد الجنيدي .

فيما اعتبره الشاباك السلاح الوحيد الذي تجاهله حينما واجه لأول مرة في العام 2000 ، وما زال وقوداً للانتفاضة في هذه المرحلة بحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس".

القسام والكارلو

وبالعودة إلى بداية تأسيس العمل العسكري في فلسطين مع انطلاق الانتفاضة الأولى، برز سلاح "الكارلو" بشكل واضح في عمليات إطلاق النار التي كان أبرزها للشهيد عماد عقل.

وانطلق القسام مع بداية الانتفاضة مستخدماً السكاكين، ثم السلاح، فاستطاع صناعة أنواعا منه مثل مسدس "جولدستار" و “عوزي حماس”، وشكلت تلك المرحلة منعطفاً جديداً في تاريخ الصراع مع العدو لتنتقل الانتفاضة الأولى من الحجارة للعمل المسلح.

وعلى مدار أكثر من 25 عاماً طوّر القسام من استخدامه للسلاح، فمن "الكارلو والمسدسات" إلى الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة مروراً بالصواريخ والهاون، ولم تنته عند سلاح القنص "الغول" وطائرة "أبابيل" بدون طيّار .

وفي السياق يتمنى الشباب المنتفض بالضفة أن يرتقي بعمله المقاوم، بانتقاله من استخدام السكاكين إلى السلاح الناري الذي بات يشكل رعباً غير مسبوق داخل الكيان وفي كل مستوطناته ومواقعه وعلى حواجزه.

الرد الشبابي

من جهته، اعتبر حسام بدران المتحدث باسم حركة حماس، أن سلاح "الكارلو" الذي برز في الآونة الأخيرة بأكثر من عملية بطولية، الرد الشبابي الأمثل على كل محاولات الاحتلال ومعاونيه لمنع تزود الشعب الفلسطيني بالسلاح للدفاع عن نفسه.

وقال بدران: "لا يقدر كائنًا من كان منع شباب الانتفاضة من الإبداع والتفكير بوسائل جديدة لمقاومة المحتل"، مضيفاً أن الانتفاضة التي بدأها الشباب المقاوم ستستمر رغم كل المحاولات اليائسة لوقفها.

وأكد أن الشباب المنتفض ومن خلال العمليات النوعية التي ينفذها بين الحين والآخر، سيعجل في كسر شوكة المحتل وإرغامه على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

ويعلن العدو ما بين الحين والآخر عن اعتقال فلسطينيين على حواجز أو في منازلهم وبحوزتهم أسلحة من نوع "كارلو"، إضافة إلى كشفه عن مخارط لصناعة السلاح بالضفة، حيث بات يسود الاعتقاد أن السلاح المحلي أصبح منتشراً بين الشبّاب، في ظل صعوبة الحصول على أسلحة أكثر نوعية وفتكاً مثل سلاحي الكلاشنكوف أو "M16".

المصدر: الموقع الإلكتروني لكتائب القسام

 

اخبار ذات صلة