رُزق الأسير المحرر روحي مشتهى، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أمس الجمعة، بطفله البكر "جمال" بعد 28 عامًا من الزواج منها 24 عامًا أمضاها في سجون الاحتلال.
وكان القيادي مشتهى اعتقل بعد شهرين من زواجه، ونال حريته في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، والتي تنسم خلالها أكثر من ألف أسير فلسطيني عبير الحرية مقابل إطلاق المقاومة سراح جندي إسرائيلي يدعي جلعاد شاليط.
وربطت الأسير المحرر مشتهى علاقة وفاء بزوجته، التي تركها قسراً بعد ستة أشهر فقط من زواجهما في غزة، حيث قدمت العروس آنذاك من الأردن، إلا أن الاعتقال في سجون الاحتلال، كتب لهما أن يلتقيان عبر قضبان السجن الحديدية، والأسلاك الشائكة لأكثر من 24 عاماً.
وتزوج مشتهى في سن متأخرة، وهو في السن السابعة والعشرين، رغم إلحاح والديه، واعتقل في الثالث عشر من كانون الأول/ ديسمبر من عام 1988، من داخل المستشفى الأهلي العربي، الذي كان يعرف بالمستشفى المعمداني، بعد انفجار عبوة ناسفة بين يديه، فقد فيها عدداً من أصابعه، وكان ذلك بعد أشهر معدودة من زواجه.
وبعد فترة من الاعتقال والحكم الطويل، طلب أبو جمال من زوجته أن يحررها من الالتزام رغم العهد الأول، ولكنها أبت واختارت الصبر وأوفت مختارة ومقتنعة بهذا الطريق، وصبرت حتى أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار.
ولم يتوقف وفاء زوجته التي وهبت عمرها من أجل زوجها وبيتها، وأصرت عليه أن يستكمل حياته، ليرى أبناءه، خاصة أن فترة الانقطاع أثرت على قدرتها على الإنجاب، ولكنه رفض بكل إصرار، لأنه أراد أن يرد لها الوفاء، حتى وضعته تحت الأمر الواقع، واختارت له زوجة، ليتزوج العام الماضي، ويعوض الله عليه بمولوده، الذي أدخل الفرحة على العائلة ومحبيه.