نفى المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبو زهري، أي علاقة تنظيمية أو سياسية أو بنيوية لحركته بجماعة الإخوان المسلمين، لاسيما الجماعة الأم في جمهورية مصر العربية، مؤكداً على عدم تدخل الحركة في شؤون الدول الأخرى.
وقال أبو زهري، في تصريح لموقع "العربية.نت": "إن حماس كحركة تعمل لحساب الوطن الأم فلسطين وقرارها الذي يتم اتخاذه من جانب المكتب السياسي فلسطيني بحت يراعي المصلحة الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجل استعادة أرضه المحتلة وحقوقه المشروعة ولا تعمل لحساب أي حركة أو تنظيم أو جماعة دولية أو عربية".
وأضاف أن "الحركة لها انتماءات فكرية إخوانية لكنها سياسياً وشعبياً وتنظيمياً فلسطينية بحتة تعمل لحساب شعبها الفلسطيني ووطنها وليس لحساب أحد آخر".
وأوضح أن الحركة تعهدت خلال لقاء وفدها مع قيادات المخابرات المصرية بمواصلة دورها في ضبط الحدود بين مصر وقطاع غزة، وتابع أن "الحركة أكدت للجانب المصري أنها لن تسمح أن تكون خنجراً في ظهر مصر، وستبذل أقصى جهودها للحفاظ على الأمن القومي المصري".
قضايا عالقة
وتابع أبو زهري قائلاً: إن هناك قضايا أخرى عالقة لم تتم مناقشتها مع الجانب المصري، وسيتم التباحث حولها في لقاءات أخرى"، مؤكداً أن "وفد الحركة عبر عن حرصه على عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية والالتزام الكامل بحفظ وتأمين الحدود وعدم إتاحة المجال للعبث بأمن مصر واستقرارها".
وأوضح أن "الوفد شدد على الدور المصري في القضية الفلسطينية وحل مشاكل قطاع غزة وفي مقدمتها معبر رفح"، مشيراً إلى "أنهم طالبوا الجانب المصري بفتح المعبر لتخفيف الحصار عن الشعب الفلسطيني بغزة".
وأضاف أبو زهري: "لقد فتحنا صفحة جديدة مع مصر، ولن يكون قطاع غزة ملجأ لمن يضر بأمن مصر، كما لن تكون حماس شوكة في ظهر الدولة التي تقف بجانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني".