تعيش الكرة المصرية على وقع أزمة مستمرة لسنوات, تتمثل في عدم وجود ظهير أيسر بالمعني الحقيقي يجيد أداء الواجبات الدفاعية والهجومية على حد سواء.
فمع وجود استثناءات قليلة أبرزها محمد عبد الشافي لاعب الأهلي السعودي الحالي والزمالك السابق، فإن السنوات العشر الأخيرة شهدت معاناة حقيقية على مستوى الأندية والمنتخبات في إيجاد بديل بمواصفات عصرية في الجبهة اليسرى.
ولم تنجب الملاعب المصرية موهبة حقيقية على غرار الأسماء البارزة في الجناح الأيسر مثل ربيع ياسين نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق, الذي يعدّ من وجهة نظر كثيرين أفضل ظهير أيسر في تاريخ الكرة المصرية.
النجم السابق للأهلي والمنتخب أيضا محمد عمارة كان من بين أفضل ظهراء الجبهة اليسرى، حيث اشتهر بالعرضيات المتقنة والتي تعرف طريقها دائما إلى رؤوس المهاجمين.
عمارة شغل الجبهة اليسرى لمنتخب مصر لسنوات طويلة, في ظل تألقه في مركزه, كما خاض فترة احترافية في الدوري الألماني.
"الراحل" محمد عبد الوهاب نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، يعتبر أحد أبرز من شغل مركز الظهير الأيسر في تاريخ الكرة المصرية.
فقد كان النجم "الراحل" من بين مواهب قليلة اتقنت أدوار ذلك المركز دفاعا وهجوما، بل أنه كان نموذجا للظهير الهداف أيضا.
ولسنوات طويلة في جيل "المعلم" حسن شحاتة, لعب سيد معوض دورا كبيرا في الجبهة اليسرى, إلا أن البعض كان يعيب عليه عدم براعته في كافة الأدوار الهجومية للمركز.
وفي السنوات العشر الأخيرة كانت هناك بعض النماذج في الجبهة اليسرى مثل طارق السيد والسعيد الثنائي المتألق للزمالك, لكن الاستمرارية لم تكن كبيرة بالنسبة لهما، رغم أن السيد شارك في بطولتي أمم إفريقيا.
"مؤخرا" بات منتخب مصر يعوّل على بعض اللاعبين في غير مراكزهم مثل حمادة طلبة لاعب الزمالك الذي يجيد في الدور الدفاعي للجبهة اليسرى, لكنه بحاجة لأن يتقن مزيد من الأدوار الهجومية وهو أمر ليس سهلا، أما الخيار الثاني في المنتخب فهو صبري رحيل لاعب الاهلي وهو لاعب جيد, وإن كان يفتقد الحلول في المناطق الهجومية وبحاجة لتطوير أدائه وتمريراته العرضية.