قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد عامين ما بين انقطاع واستمرار

"شذى غصية" تبحر في فضاء الأدب بإصدارها "جادور"

الرسالة نت - اميرة قديح

عشرينية العمر تسافر في فضاء "جادور"، منطلقة في كوكب الأدب، تعارك عالم دراستها في الصحافة والإعلام، شاقة طريقها في الأدب والكتابة بإصدار اول كتاب أطلقته مصاحبة له عنوان "جادور" ، آمله ان تسافر في رحاب أوسع لا تحده أي حدود، الكاتبة الأدبية شذى غصية من مدينة نابلس تطلق روايتها التي تحمل رسالة توعوية اجتماعية تناقش العديد من القضايا ذات البعد الاجتماعي والوطني.

عذرا سرقوك

 عن الهامها للفكرة قالت :" مشواري الادبي بدأ في عام 2008 بعد اول زيارة لي الى عكا، وتركت هذه الزيارة في نفسي الكثير من الالم، فكتبت " عذرا سرقوك "، ثم استمر حبّي للكتابة الى ما بعد ذلك، و شاركت بالعديد من المحافل الادبية، والمواقع الثقافية، حتى انهيت جادور التي استغرقت عامين كاملين، ولن اقول انتهيت، لأنها ستكون بداية المشوار".

 وترد شذى على تساؤل عابر حول الرسالة التي تود ايصالها بقولها :"عند كتابة رواية جادور، كنت اظنها ستبقى حبيسة جدران غرفتي الاربع، لكن بعدما انهيتها، وجدت بأنها مليئة من التجارب الواقعية التي ستترك اثرا في نفس القارئ ولربما ستغير فيه كثيرا، احاول ان تكون حروفي اجتماعية وتصنع تغييرا جذريا".

وعن البدايات الصعبة التي تواجه كل كاتب، تحدثت غصية ل "الرسالة" عن أبرز الصعوبات  التي كانت مقترنة بالنشر حيث لم ترغب ان تكون من خلال دور النشر وتكفلت بطباعتها على حسابها الخاص دون التقيد في شروط دور النشر، لأنها لم تجد حفظاً لحقوق نشرها، بالإضافة الى التكلفة المادية المرتفعة من قبلهم.

عائلة شذى كان لهم الدور الأكبر في استمرار مسيرتها الأدبية، إذ تضيف :" كانت المساعدة معنوية من الاهل و الاصدقاء، ولا انسى ابدا الاستاذ لؤي نزّال الذي قام بقراءة الرواية وتدقيقها لغويا، و البروفيسور باللغة العربية يحيى جبر الذي دعمني جدا بروحه الجميلة.. لكن المحبطين كان لهم الدور الاكبر في احباط معنوياتي، واستطعت تخطي محاولاتهم بنجاح".

رائحة الياسمين

"تدور أحداث جادور حول بطلة سافرت بين لندن وفلسطين والجزائر ولم يأتِ اختيار هذه الدول عشوائيا بل لأسباب سياسية عميقة مكتسبة في كل جولة من جولاتها نضجاً كبيرا، اذ مرت البطلة بتجربة عاطفية لكنها فشلت" هكذا اختارت شذى مشوار جادور لتكون منصفة بين الرجل والمرأة على حد تعبيرها.

وأوضحت:" تحمل الرواية بعدا اجتماعيا جدا، وبعيدة كل البعد عن الدراما المبالغ بها، صادقة وتمس القارئ، حتى ان المشاكل التي تعالجها مقترنة تماما بالمرأة بشكل واقعي، وحياتي دون مبالغة او تهويل".

وبالحديث مع أهل الاختصاص، أدلت الأديبة المقدسية ديمة السمان اعجابها حول رواية "جادور" من حيث الاسلوب والافكار والصياغة، وأشادت بقدرات الكاتبة في توظيف اللغة للتعبير عن الواقع.

لكل اسم مغزى، فالمسميات تختلف من لغة لأخرى وهذا ما تعمدت شذى في تسميتها للرواية حتى ينال الغموض أكثر، و جادور لها اكثر من معنى بأكثر من لغة سواء الفرنسية او الايطالية او الالمانية، وهذا ما اثار فضول القارئ لقراءتها، مشيرة بان القارئ سيجد المعنى الدقيق له في الوهلة الاولى، ففي الفرنسية هو عطر برائحة الياسمين، وامتزج هذا العنوان بالخيانة الموجودة في احداث الرواية، وبالتالي فإن الياسمين بنقائه وروعته لا يمكن ان يكون خائنا، أما العطر المقلّد فهو الوجه الاخر للياسمين السيء.

ولشذى نظرة مستقبلية على صعيد أعمالها الادبية، إذ تشير إلى انها لديها العديد من الخواطر والاعمال الادبية، وانها بصدد البدء بكتابة رواية اخرى ستأخذ عامين كاملين، بالإضافة إلى وجود نية لزيارة غزة التى وصفتها في روايتها ب " شق البرتقالة الثاني".

البث المباشر