لم يعتد سكان مدينة خانيونس على العبور داخل البحر بعيدا عن الشاطئ، كما يحدث في ميناء غزة البحري، لكن الأمر بات متاحاً لهم مؤخرا عبر لسان بحري جديد يشق طريقه في عرض البحر شمال المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
فعلى شاطئ بحر القرارة شمال غرب المدينة، بدأت خطوات تشييد لسان بحري داخل البحر بما يتيح المجال لتنزه المواطنين خاصة مع انتهاء الشتاء وقرب حلول أجواء الصيف المعتادة على رمال الشاطئ.
عشرات المواطنين بدأوا بالتوافد لزيارة اللسان البحري الذي يزيد عمقه داخل البحر عن 100 متر، محاطاً بالصخور والرمال، وذلك رغم أن العمل مازال مستمرا فيه لتمديده أكثر داخل عُرض البحر.
وتنفي بلدية خانيونس ووزارة الاشغال أي علاقة لهما بمشروع اللسان البحري الذي يضفي رونقا خاصا لشاطئ المدينة، كما ميناء غزة، الذي يعدّ مزارا لسكانها.
ميناء خان يونس
المواطن عماد سليمان اصطحب زوجته وأطفاله للمكان، ليلتقط معهم عشرات الصور التذكارية، حيث جلسوا لوقت طويل لأول مرة على ما أسموه "ميناء خانيونس".
يقول عماد وعلامات الفرحة تعتريه إنه منذ اللحظة الأولى لنشر صوره عبر المواقع وعد عائلته برحلة مفاجأة للمكان، ليسعدهم أكثر، وهو حال كثيرين قابلناهم في المكان.
وعلى مقربة من اللسان البحري، بدأ كثير من المواطنين بإنشاء استراحاتهم الصيفية الخاصة، لجذب المواطنين، وفي هذا السياق يقول أبو محمد الأسطل: إن المكان سيصبح مزارا للمواطنين بالمحافظة، ومن منطقة وسط القطاع، كونه يقع على مقربة من مدينة دير البلح أيضاً.
وأنشأت شركة خاصة على مسافة قريبة من المكان ملعبا معشب صناعيا لكرة القدم على شاطئ البحر، بالتزامن مع انشاء اللسان البحري، ويبدو أنها أيضا تعلّق آمالها على زيارة المواطنين للمكان صيفا.
وعمد المصوران حسن اصليح ورامي أبو شمالة من خانيونس إلى تصوير ميناء المحافظة عبر طائرة صغيرة للتصوير الجوي، مظهرين جمال المكان.