نابلس – الرسالة نت
استنكر النائب عن محافظة القدس د.إبراهيم أبو سالم ما يقوم به جهاز المخابرات من متابعة وملاحقة له ولأقاربه ولأي شخص يدخل بيته، مؤكدا تواجد سيارة بيضاء من نوع هونداي تحوي ثلاثة أفراد من جهاز المخابرات أمام بيته بشكل دائم حيث تقوم بطلب هوية كل من يدخل أو يخرج من البيت.
وأفاد أبو سالم في تصريح صحفي وصل " الرسالة نت " بأن ذات السيارة قامت بملاحقته بشكل مستفز أثناء تنقله من منطقة سكنه في بيرنبالا إلى رام الله وأن ذات الأفراد يتناوبون على مراقبته حتى أثناء خروجه من المنزل لتأدية الصلاة في المسجد.
وأوضح أنه استوقف السيارة وطلب من أفرادها الكف عن مثل هذه الأعمال المشينة التي تسيء لصورة شعبنا إلا أن أفراد السيارة رفضوا وأبلغوه أن لديهم أوامر من جهاز المخابرات بمراقبته.
واعتبر أبو سالم مثل هذه الأعمال المسيئة صورة سوداء في تاريخ شعبنا المناضل الذي قدم التضحيات ، وشدد على ضرورة تدخل كافة الجهات المسؤولة لوقف هذه المهاترات والأعمال الصبيانية ولحماية حرية المواطن في التعبير والاختيار.
من جهتها أكدت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة رام الله د. مريم صالح أن جهاز الأمن الوقائي منعها من إلقاء ندوة نسوية بعنوان "دور المرأة الفلسطينية في نشر ثقافة المحبة والمساواة" والتي دعيت إليها في محافظة أريحا.
وأفادت النائب صالح بأن القائمين على الندوة اعتذروا عن استقبالها بعد تلقيهم اتصالا هاتفيا من الأمن الوقائي يحذرهم من استضافتها لكونها نائب عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية .
من جهتهم استنكر النواب الإسلاميون هذه الخطوة التي تعبر عن حجم التعدي على الحريات الممارس في الضفة، مشددين على أن النواب منتخبين ليمثلوا شعبهم وينطقوا بلسانه لا ليلاحقوا ويمنعوا من التعبير عن مواقفهم.
وتساءل النواب كيف يمكن إجراء انتخابات حرة ونزيه في وقت يمنع فيه النواب من إلقاء ندوة فما بالكم لو فكر المرشحون بخوض دعاية انتخابية فما هو مصيرها في ظل هذه الأجواء الموبوءة والمحاطة بالإجراءات البوليسية التي تضيق الخناق على الناخب والمرشحين.
وأكد النواب أن ما جرى مع الدكتورة مريم هو جزء من مسلسل التضييق الممارس بشكل يومي لإبعاد المواطن عن النواب الإسلاميين في محاولة لتغييبهم عن ساحات العمل التي انتخبوا لأجلها.وأوضح النواب أنهم ماضون في مسيرتهم لا يثنيهم عنها كيد الكائدين ولا يعطل خطوهم تفريط المفرطين.