قائمة الموقع

هل تنجح حملات المقاطعة بعزل (إسرائيل)؟

2016-04-02T08:54:19+03:00
صورة تعبيرية
الرسالة نت - نور الدين صالح

 

تعيش (إسرائيل) حالة استنفار جراء حملات المقاطعة الدولية التي تستهدفها لممارساتها العدوانية والعنصرية ضد الفلسطينيين، نتيجة الخسائر والاضرار التي لحقت بها وازدياد رقعة الحملة ووصولها إلى دول أخرى.

وبات واضحاً مدى نجاح الحملة وتأثيرها على الاحتلال   وذلك بعد الخسائر التي مُنيت بها (إسرائيل)، جراء تراجع الاستثمار الاجنبي المباشر بنسبة 46% وبما يعادل 5.4 مليار، إضافة تراجع صادراتها بقيمة 2.9 مليار دولار.

وشهدت الفترة الماضية تصاعدا ملحوظا في دعوات المقاطعة الدولية لإسرائيل خصوصا في أوروبا، وسط توقعات بأن تخسر نحو ثمانية مليارات دولار سنويا بسبب المقاطعة الأوروبية لمنتجات المستوطنات.

خسائر باهظة

من جهته، قال عبد الرحمن أبو نحل منسق اللجنة الوطنية لمقاطعة (إسرائيل) في قطاع غزة "BDS" إن حركة مقاطعة (إسرائيل) بدأت عام 2005 بنداء من غالبية المجتمع المدني الفلسطيني لمطالبة العالم بعزل دولة الاحتلال والفصل العنصري.

وأوضح أبو نحل في حديث لـ"الرسالة نت" أن حركته نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات ضد دولة الاحتلال خلال العام الماضي على جميع الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والأكاديمية والثقافية والنقابية والعمالية.

ومن أبرز الانجازات وفق أبو نحل؛ انسحاب شركة "فيوليا" الفرنسية للبنى التحتية من كل مشاريعها مع دولة الاحتلال، كان آخرها القطار الخفيف في القدس المحتلة وذلك بعد حملة المقاطعة التي استمرت ضدها لمدة 7 سنوات حول العالم وسببت لها خسارة عقود ومشاريع فاقت قيمتها الـ20 مليار دولار.

وبيّن أن المقاطعة جرت على الأصعدة الأكاديمية والثقافية أيضا؛ فقد تعهد أكثر من ألف فنان في إيرلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وبلجيكا بدعم المقاطعة الثقافية لـ(إسرائيل)، مشيرا إلى أن كلا من الفنانة الأمريكية الشهيرة لورين هيل والفنان ثيرستن مور استجابا لنداء حملة المقاطعة بعدم الغناء في (إسرائيل).

ولفت إلى تزايد عدد الجمعيات الأكاديمية الكبرى المؤيدة للمقاطعة، "فتبني المؤتمر العام لجمعية الأنتروبولوجيا الأمريكية قرارا بدعم حركة المقاطعة BDS وهي أكبر جمعية أكاديمية كما صوتت الجمعية الوطنية الأمريكية للدراسات النسوية لصالح دعم حركة المقاطعة".

وأضاف أبو نحل: "وقع أكثر من 500 أكاديمي في المملكة المتحدة و450 أكاديمي بلجيكي وأكثر 200 أكاديمي جنوب أفريقي بيانات تؤكد دعمهم والتزامهم بنداء المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل الذي أطلقه المثقفون والأكاديميون الفلسطينيون عام 2014".

ولاتزال تتسع مساحة الحملة في دول أخرى، حتى وصلت إلى جميع أنحاء كندا بعد أن وضعت ملصقات تدعو إلى مقاطعة المنتجات الاسرائيلية في المتاجر، وفق صحيفة (اندبندنت) البريطانية

وذكرت الصحيفة أنه شوهد ملصقات باللون البرتقالي على المنتجات المصنوعة من بعض الشركات الاسرائيلية مثل صودا ستريم وكيتر، وعلى السلع المعلبة والمنتجة في (إسرائيل).. تقول: تحذير! لا تشتر هذا المنتج. صنع في (إسرائيل)، وهي الدولة التي تنتهك القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، وحقوق الإنسان الأساسية.

 القائمة السوداء

ومؤخراً، صادق مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، على مشروع "القائمة السوداء" الذي يضم أسماء شركات تعمل بصورة مباشرة أو غير مباشرة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس وهضبة الجولان، ويتم تحديث هذه القائمة بشكل سنوي.

وتنص "القائمة السوداء" على إدانة المستوطنات، وعدم قانونيتها حسب تصنيفات القانون الدولي، كما تدعو إلى الامتناع عن تقديم أي نوع من المساعدات للمستوطنات وتحذير الشركات ورجال الأعمال من الانخراط في مبادرات اقتصادية وصفقات تجارية معها.

بدوره، أكد معين رجب المختص في الشأن الاقتصادي، أن حملة المقاطعة للاحتلال ألقت بظلالها السلبية على الاقتصاد الاسرائيلي وباتت تشكل خطراً عليه.

وقال رجب في حديث لـ "الرسالة نت"، إن هذه الحملات تحتاج إلى مزيد من الجهد من أجل الضغط على الاحتلال والحاق خسائر اقتصادية أكبر، داعياً إلى تكثيف الجهد الفلسطيني في مقاطعة الاحتلال.

وأضاف أن استمرار الحملة في الأراضي الفلسطينية وخاصة في غزة يتطلب توفير بضائع بديلة، تكفي لسد احتياجات المواطنين، لاسيما في ظل فرض الحصار الاسرائيلي واغلاق المعابر الحدودية.

وأشار إلى ان الاحتلال يبذل كل جهوده من أجل عدم اتساع الحملة، وذلك عندما شكّل لجنة لمكافحتها، وتخصيص أموال ضخمة لها، إضافة إلى تواصله الدائم مع بعض الدول لصد القائمين عليها.

يشار إلى أن بعض الدول رفضت الاستجابة لطلب الاحتلال واصرّت على استكمال الحملة ودعمها، فيما استجاب عدد قليل من الدول وبدأ بصد القائمين عليها.

اخبار ذات صلة