غزة – رائد أبو جراد -الرسالة نت
يري متابعون للشأن الصهيوني أن المناورات الصهيونية التي بدأت صباح الأحد في الكيان الصهيوني " تأتي لمجرد التلويح بالقوة وأنها اعتيادية ينفذها الاحتلال في كل عام"، مؤكدين أن الجيش الصهيوني كان يعتمد في السابق على حسم النتائج مسبقاً.
وكانت وسائل الإعلام العبرية ذكرت أن التمرين "نقطة تحول 4" هو الأكبر على الإطلاق في الكيان ستقوم خلاله سلطات الطوارئ بالتمرين على مدار أسبوع كامل لفحص جهوزيتها في مواجهة سقوط مئات أو آلاف الصواريخ.
ويشير المراقبون في احاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" إلى أن مناورات الاحتلال تأتي في ظروف مختلفة نتيجة للوضع الاقليمي والدولي، موضحين في الاطار ذاته أنها تحمل أبعاداً مختلفة ربما تتسبب في توتير الوضع بالمنطقة.
وفي هذا الاطار يرى اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، أن المناورات الصهيونية "مجرد استعراض للقوة ومن باب التهويش فقط"، مبيناً أن (إسرائيل) ستفكر ألف مرة في شن حرب جديدة بعد الهزائم التى منيت بها.
وأكد أن المطلوب من قوى المقاومة افشال مخططات الاحتلال والصمود في وجه مؤامراته.
فيما يرى المختص في الشئون الصهيونية عامر عامر أن المناورات التي أجراها الاحتلال اليوم الأحد "مناورات اعتيادية"، موضحاً أن هذه المناورات تأتي كل عام وليست بالجديدة.
وقال الشرقاوي :"لكن يجب علينا ألا نسقط من حساباتنا الغدر الصهيوني في قيام الاحتلال بشن حرب جديدة لأنهم هددوا بأن يكون الصيف الحالي ساخناً، مشيراً إلى أن الجيش الصهيوني كان يعتمد في السابق على حسم النتائج مسبقاً.
وأضاف:"هم في برنامج تدريبي والاحتلال يعتبر نفسه مهدد دائماً ويريد نقل التهديد من طرفه لطرف آخر، ولكن يجب علينا الاستعداد الدائم للحرب"، موضحاً أن الكيان كان دائماً يهدد من غير اجراء مناورات.
وفي معرض حديثه عن ابعاد المناورات الصهيونية قال عامر:"هذه المناورات تأتي في ظروف مختلفة نتيجة للوضع الاقليمي والدولي ووسط تهديدات سابقة ضد دول المنطقة باستخدام القوة لإزالة التهديدات التي تقف أمامها"، لافتاً أنها تحمل ابعاداً مختلفة ربما تتسبب في توتير الوضع في المنطقة وبالتالي تؤدي لإشعال بعض الجبهات.
ويعتقد عامر أن كافة الظروف والأوضاع تشير بأن هذه المناورات التي يجريها الاحتلال ربما تأتي في اطار استعداد حقيقي للمبادرة بحرب، مضيفاً:" ربما تتوسع هذه المناورات وتجر بطريقة تكون فيها محدودة لحد ما، لكن هذه المرة المناورات واسعة وتشمل كل شئ وتفحص استعدادات الجبهة الداخلية الصهيونية لمواجهة ضربات صاروخية".