قائمة الموقع

3 آلاف يتيم ضحايا ثلاثة حروب إسرائيلية على غزة

2016-04-04T06:11:33+03:00
غزة-أحمد الكومي

يعيش هذه الأيام أكثر من 15 ألف طفل يتيم في قطاع غزة شعور الحنين للآباء، 22% منهم ضحايا الحروب الإسرائيلية الثلاث على قطاع غزة.

ويحيي أيتام فلسطين في الأول من أبريل يوم اليتيم الفلسطيني، وفي كل عام جديد تزداد أعدادهم؛ جراء استمرار آلة القتل الإسرائيلية.

وتفيد بيانات حديثة حصلت عليها "الرسالة" من الإدارة العامة للتنمية والتخطيط بوزارة الشؤون الاجتماعية في غزة، أن عدد الأيتام بالقطاع بلغ حوالي 15,223 يتيما، تبلغ أعمارهم 18 عاما فأقل، وذلك من خلال تعداد أجرته الوزارة في العام 2013 للأيتام وكذلك تعداد آخر أجرته في أعقاب عدوان يونيو/أغسطس 2014.

وأظهرت البيانات أن عدد الأيتام ضحايا الحروب الثلاث على غزة بلغ حوالي 3,366 يتيما، منهم حوالي 2053 يتيم استشهد آباؤهم في العدوان الأخير، و224 يتيما في عدوان 2012، و1089 يتيما في عدوان 2008.

وتشير أن 40,5% من الأيتام الأطفال هم أبناء شهداء نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية، بعدد 6165 يتيما، وأن 34,2% من إجمالي الأيتام ضمن الفئة العمرية من 5-11 عاما.

وقد رصدت مؤسسات حقوقية في غزة أن أكثر من 100 عائلة فلسطينية تم قصفها وإبادتها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، وأن آلافا من الأطفال فقدوا والدتهم أو والدهم، وفي كثير من الحالات الاثنين معا.

وتقول اعتماد الطرشاوي مديرة الإدارة العامة للتنمية والتخطيط في وزارة الشؤون الاجتماعية بغزة، إن ما يقرب من 90 جمعية خيرية بقطاع غزة تنشط في خدمة الأيتام.

لكن الطرشاوي أكدت لـ "الرسالة" أن هذه الجمعيات الخيرية تواجه تحديات كبيرة تتعلق بتوفير كفالات شهرية للأيتام، موضحة أن دور الوزارة في هذا الجانب هو المتابعة الفنية فقط.

ويؤكد ذلك محمود البيك رئيس قسم الأيتام في الإدارة العامة للزكاة في غزة، الذي قال لـ "الرسالة" إن الإدارة من خلال 43 لجنة زكاة تابعة لها تقدم دعما لقرابة 800 يتيم فقط، عبارة عن كفالات مالية ودعم نفسي واجتماعي.

ونبهت الطرشاوي إلى أن الانقسام الفلسطيني أضر بفئة الأيتام من ناحية توفير وصرف كفالات شهرية لهم، موضحة أن برنامج "الكفالات الشهرية للأيتام" الذي تدعمه دول عربية وأوروبية، معمول به في الضفة الغربية دون قطاع غزة؛ لأسباب سياسية.

وذكرت أن فئة الأيتام هي شريحة ضمن شرائح اجتماعية عديدة متضررة من الانقسام الفلسطيني، مثل الأشخاص ذوي الإعاقة.

ولفتت إلى أن وحدة الأسرة والطفولة بالوزارة هي القائمة على رعاية فئة الأيتام، من خلال تقديم الدعم النفسي لهم ولأمهاتهم، خصوصا ضحايا الحروب، ومتابعة أحوالهم التعليمية، ومعالجة مشكلاتهم، والتنسيق مع الجمعيات المحلية في توفير كفالات لهم من أجل تحسين مستوى معيشتهم.

ونوهت الطرشاوي أن الوزارة تنظم هذا الأسبوع سلسلة احتفالات بيوم اليتيم الذي صادف الجمعة الماضية، مؤكدة أن هذه الاحتفالات تستهدف ثلاثة آلاف يتيم تتراوح أعمارهم بين 9-12 عاما.

وقالت: "الاحتفالات تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي (...) نريد أن نشعرهم بالمشاركة الاجتماعية".

ومن المهم الإشارة إلى المراكز والمعاهد المختصة بإيواء الأيتام في قطاع غزة باتت تجد صعوبة في استيعاب الأعداد المتزايدة للأيتام، في ظل المشكلات المعقدة التي تحيط بالعمل الاجتماعي في غزة، الأمر الذي يفرض إيجاد حاضنة أوسع لهذه الفئة، وتكثيف رعايتها، وتخصيص دعم للمؤسسات الخيرية المهتمة بها، بعد تجنيبها "ويلات" الانقسام.

اخبار ذات صلة