يعاني من مرض السكري حاليا شخص واحد من كل 12 فردا من سكان العالم، وذلك وفقا لتوقعات علماء جامعة شرق إنجلترا. ويربط الخبراء انتشار مرض السكري بالتغذية غير الصحية والخمول وزيادة الوزن.
وتشهد معدلات انتشار السكري زيادة في جميع أنحاء العالم، وتشير الدراسات إلى تزايد مخاطر إصابة الأطفال بهذا المرض، حيث وصل عدد المصابين بداء السكري عام 2014 إلى 382 مليون شخص في العالم.
ويمكن أن يؤدي السكري بمرور الوقت إلى إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب، وقد يتسبب في حدوث مشاكل مزمنة وفي الوفاة المبكرة.
وهناك نوعان من داء السكري، النوع الأول -ويعرف أيضا بالسكري المعتمد على الإنسولين أو سكري اليافعين- ويظهر في مرحلة الطفولة عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج هرمون الإنسولين بكمية كافية، علما بأن الإنسولين هرمون ينظم مستوى السكر في الدم.
أما السكري من النوع الثاني -ويعرف أيضا بالسكري غير المعتمد على الإنسولين أو سكري البالغين- فيحدث بسبب انخفاض حساسية الخلايا للإنسولين، ويمكن أن ينجم هذا النوع عن السمنة والخمول البدني ووجود استعداد وراثي في بعض الأحيان.
وتشير تقارير الاتحاد الدولي للسكري إلى أن عدد المصابين بمرض السكري قد قفز إلى مستوى قياسي بلغ 382 مليون مصاب عام 2014، وخمسة ملايين وفاة سنويا.
وقال الاتحاد الدولي للسكري إن مرض السكري يكلف العالم إنفاقا سنويا على الرعاية الصحية قيمته 548 مليار دولار في عام 2013، أي 11% من النفقات الصحية الكلية للبالغين، وأن هذا الرقم سيزيد على الأرجح إلى 637 مليار دولار بحلول عام 2035.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية تحيي يوم الخميس 7 أبريل/نيسان الجاري يوم الصحة العالمي تحت شعار "داء السكري"، حيث يهدف الاحتفال هذا العام إلى تسريع الوقاية وتعزيز الرعاية وتحسين الترصد وتعزيز الوعي بزيادة الإصابة بداء السكري وبعبئه الهائل وعواقبه الضخمة وخصوصًا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وذلك بتدشين مجموعة من الإجراءات المحددة والفعالة والميسورة التكلفة للوقاية من داء السكري وتشخيصه وعلاجه ورعاية مرضاه.