حذرت دراسة طبية حديثة من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض "السكري" في منطقة الشرق الأوسط إلى مستويات أكثر خطورة، معتبرةً أن نسبة الإصابة بالمرض، الذي يوصف بـ"داء العصر"، في منطقة الخليج تُعد من أعلى النسب عالمياً.
وأرجعت الدراسة ، المقدمة من الدكتور فيصل الناصر، رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع في كلية الطب بجامعة الخليج العربي، أمام مؤتمر طبي في إمارة دبي، أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بداء السكري بين أبناء دول الخليج إلى "نمط الحياة والعادات الغذائية" في هذه الدول.
وقال الناصر، في دراسته التي حملت عنوان "مرض السكر طاعون العصر"، إن دول الخليج تعد من أكثر عشر دول في العالم تشهد ارتفاعاً مطرداً في نسبة مرضى السكر، لافتاً إلى أن نسبة انتشار المرض في دول مجلس التعاون الخليجي تتراوح بين 15 و20 في المائة، وهي مرشحة للزيادة في السنوات المقبلة.
ولفت مقدم الدراسة إلى بداية بروز ما وصفها بـ"ظاهرة غريبة"، وهي انتشار النوع الثاني من مرض السكر لدى الأطفال في دول الخليج، والذي ينتشر بسبب العادات الغذائية ونمط الحياة، بعد أن كانت إصابتهم بالمرض مقتصرة على النوع الأول، الناجم، في معظمه، عن عوامل وراثية.
وتوقع الناصر زيادة مرضى السكر في منطقة الشرق الأوسط بنحو الضعف بحلول العام 2030، ليصل مجموعهم إلى 60 مليون مصاب.
وأكد الناصر إلى أن أهم مسببات انتشار مرض السكر تتمثل في عدم الاهتمام بممارسة الرياضة والخمول والشراهة في تناول كميات كبيره من الطعام ، إضافة إلى الوجبات غير الصحية، مما يسفر عن تداعيات أبرزها السمنة.
ولفت إلى أن نسبة السمنة بين أبناء الخليج تصل إلى 40 في المائة من إجمالي عدد السكان، بالإضافة إلى انتشارها بين الاطفال والشباب، الأمر الذي يؤدي في الغالب إلى ما يعرف بالأمراض الثلاثية (ارتفاع ضغط الدم، الكولسترول، تصلب الشرايين)، إلى جانب أمراض القلب التي قد تؤدي إلى العجز أو الوفاة.
CNN