قائمة الموقع

خاطر : لا أقبل الضغط والابتزاز وكتاباتي خط أحمر

2010-05-24T07:02:00+03:00

القدس – الرسالة نت

أكدت الكاتبة والمحللة الفلسطينية لمى خاطر أنها لن تقبل الضغط والابتزاز الذي تحاول أجهزة السلطة فرضه عليها من خلال اختطاف زوجها الأسير المحرر حازم الفاخوري (37 عاما).

 

وقالت خاطر في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" إن اعتقال زوجها على أيدي الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل إنما زاد من رغبتها في فضح ممارساتهم وكشف زيف ادعاءاتهم بتوفير أجواء حرية التعبير والرأي في الضفة المحتلة، لافتة إلى أنهم يعتبرون أن الحكم للرجل وعليه أن يضغط عليها لتوقف كتاباتها!

 

وأوضحت خاطر أن جهاز المخابرات الفلسطيني استدعى زوجها للمقابلة في التاسع من أيار الحالي لاستجوابه حول كتاباتها وتناولها للوضع الفلسطيني سياسياً وإعلامياً واجتماعياً ونقدها لممارسات أجهزة السلطة، مبينة أن زوجها لم يعد من المقابلة وتم إبلاغ العائلة أنه رهن الاعتقال حتى تتوقف خاطر عن كتاباتها.

 

وأضافت:" أنا أزوره كل بضعة أيام وهو موجود في السجن لديهم فقط للضغط على أساس موضوع كتاباتي، ولكنني أوصلت لهم رسالة الآن وقبل ذلك بأنني لا أقبل الضغط والابتزاز وأن كتاباتي خط أحمر".

 

ونوهت خاطر إلى أنها كانت استدعيت عدة مرات للتحقيق من قبل أجهزة السلطة في الخليل إلا أنها لم تستجب سوى مرة واحدة، وحينها أمروها بالتوقف عن كتاباتها التي تنتقد السلطة وحكومة فياض ولكنها رفضت وأبلغتهم بان القانون لا يمنعها من ذلك.

 

وتابعت:" قلت لهم بأن القانون لا يمنعني من الكتابة بحرية وأنتم كأجهزة أمنية لا يمكنكم التحقيق معي حول هذا الأمر، وفي الحقيقة استغربت بأن كل استدعاءاتهم بحقي كانت حول هذا الأمر، وأخبرني أحدهم لماذا لا تنتقدين حماس في غزة، فقلت له بأن هذه هي قناعاتي وتوجهاتي وقراءتي للواقع ولا تستطيع أن تمنعني الكتابة، وظننت أن الأمر انتهى".

 

وشددت خاطر على أنها لن تتخلى عن كتاباتها حتى لو مارسوا بحقها ضغطاً أكبر، قائلة إن اعتقال زوجها ما هو إلا ورقة ضغط سيتم استنفادها قريباً وإن كل الجلبة التي أقاموها حول كتاباتها إنما تؤكد بأنها حقيقية وذات قيمة.

 

وتوقعت خاطر أن تمارس أجهزة السلطة بحقها أنواعاً مختلفة من الضغوطات مستقبلاً، كاعتقال زوجها عدة مرات والتحقيق معه بقسوة من أجل الضغط عليها، مضيفة أن لديها أربعة أطفال لم يستوعبوا بعد ماهية الجهة الأخرى التي تعتقل والدهم بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد عامين من الاعتقال.

 

وقالت:" طفلي الصغير أنجبته بينما كان زوجي أسيراً لدى الاحتلال فلا يعرف معنى الأب بعد، وعندما اختطفته أجهزة السلطة كان في بداية اعتياده على أن يكون قرب والده".

 

وفي السياق ذاته ذكرت خاطر أنها وعائلة المختطف توجهوا إلى مؤسسات حقوقية لمتابعة قضية اعتقال زوجها، وأنها ستواصل نشر القضية إعلامياً، مؤكدة في الوقت ذاته بأنها لن تتخلى عن ما تقوم به من كتابات تعبر عن رأيها الحر رغم أن السلطة لا تستوعب أن يقوم أحد بانتقادها باسمه ودون رادع.

 

 

 

اخبار ذات صلة