تعكف منظمة التعاون الإسلامي على إعداد مجموعة من المواقف لمواجهة تصعيد المشاعر المعادية للمسلمين والتنميط السلبي المكثف والتعميم المفرط بشأن المسلمين والعقوبات الجماعية التي تفرض ضدهم.
وأوضحت المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة في منظمة التعاون الإسلامي مهلة أحمد طالبنا: إن ظاهرة الإسلاموفوبيا تشغل المنظمة ونعمل على تشجيع أفراد المجتمع المسلم الذين يعيشون في مجتمعات غربية على تتبع ورصد الحوادث الموجهة ضد المسلمين".
وأشارت إلى أن الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي ستستضيفها مدينة إسطنبول في تركيا خلال الفترة 10 ـ 15 إبريل الجاري، ستناقش مجموعة من التوصيات للتصدي للإسلاموفوبيا من خلال حث الدول الأعضاء على الحوار مع المجتمع الدولي على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف والمشاركة مع الغرب من أجل إيجاد التزام سياسي نحو تحقيق المصالحة بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات.
وأضافت: إن القمة ستبحث أيضا ضرورة الاهتمام بتعزيز دور قادة المجتمع الثقافي والديني في الحد من نزعات التطرف التي تغذي أحيانا الإسلاموفوبيا من خلال تشجيع مبادئ التسامح والوسطية وتبادل الاحترام والتعايش السلمي.
ووصفت "مهلة" وضع الإسلاموفوبيا خلال السنوات الماضية بأنه "بلغ أقصى مستويات الحدة منذ مأساة 11 سبتمبر، إذ شهدت تلك الفترة حملات إعلامية مكثفة وخطابات كراهية ضد الإسلام، إضافة إلى عدد كبير من الحوادث الفردية ضد المسلمين والمساجد والمراكز الإسلامية وبسبب الزي الإسلامي".
وقالت: "لا تفوتني الإشارة هنا إلى أن الحوادث الأخيرة في الغرب، مثل الهجمات الإرهابية الأخيرة في كل من بروكسل، وباريس في نوفمبر 2015، ضاعفت من مستوى الإسلاموفوبيا، وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان الأوروبية".
وأكدت المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية وشؤون الأسرة في منظمة التعاون الإسلامي، أن المنظمة تواصل حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة فيما يتعلق بإعادة تنشيط القانون الدولي الذي يجرم بوضوح أي دعوة للكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز والعداء والعنف، وهو ما نص عليه قرار مجلس حقوق الإنسان 16/18 الذي رعته منظمة التعاون الإسلامي.
المصدر: وكالة الأنباء الإسلامية