كشفت الحكومة الشرعية في اليمن عن قرب استكمال اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين المقرر دخوله حيز التنفيذ بعد أيام. جاء ذلك بينما عقدت الحكومة أول اجتماع لها في العاصمة السعودية الرياض بعد التعديلات الأخيرة التي أطاحت برئيسها السابق خالد بحاح.
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن مسوّدة اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن أصبحت شبه جاهزة، وإن تطبيق التهدئة سيبدأ في محافظتي تعز وحَجّة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن جماعته تسلمت مسودة اتفاق وقف إطلاق النار من الأمم المتحدة، وأضاف أن الجماعة سلمت ملاحظاتها على المسودة إلى الأمم المتحدة، وأن النقاش حولها ما يزال دائراً.
ويعقد وفدان يمثلان الحكومة والحوثيين اجتماعات في الكويت لمناقشة وقف إطلاق النار الذي يفترض أن يبدأ يوم 10 أبريل/نيسان الجاري، تمهيداً لمشاورات بين الحكومة والانقلابيين ستبدأ في الكويت بعد ذلك بثمانية أيام.
من جهة أخرى، التقى رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر السفير الأميركي ماتيو تيلر في العاصمة السعودية الرياض، وأكد أن الحكومة اليمنية جادة في تحقيق وقف إطلاق النار مع الحوثيين عبر مفاوضات الكويت.
غير أن بن دغر أكد في المقابل أن الحوثيين ما زالوا يعملون على تهريب الأسلحة إلى اليمن، وقال إن "استمرار تدفق الأسلحة على متن سفن إيرانية، يؤكد إصرار الجانب الإيراني على التدخل في الشؤون اليمنية، وعلى زعزعة استقرار المنطقة".
أول اجتماع
وترأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء الخميس في الرياض أول اجتماع للحكومة بعد إعفاء رئيسها السابق خالد بحاح.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية للأنباء عن هادي قوله في الاجتماع الذي حضره نائبه الفريق علي محسن الأحمر، إن "فترة ما بعد التعديل الحكومي ليست كما قبله"، وأكد أن "كل مسؤول تحت المتابعة والتقييم، باعتبار أن الوضع لا يتحمل مزيداً من اللامسؤولية والتخاذل والاتكال".
وطالب هادي "الجميع بالعمل كفريقٍ واحدٍ، وروحٍ واحدة، وتكثيف ساعات العمل"، وطالب الحكومة "بالابتعاد عن الأنانية والرغبات الشخصية، وضرورة التمحيص والرقابة المستمرة من أجل تلافي الإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في كافة المجالات، وتعثرها في تخفيف معاناة الشعب وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته".
وكان الرئيس اليمني قد أعفى خالد بحاح من رئاسة الحكومة مع الإبقاء على أعضائها، وهو ما اعتبره الأخير "خروجًا عن كل المرجعيات والتوافق بين القوى السياسية".
وكالة الأناضول