"أريد أن ألمسك لأتأكد أنك لست من كوكب آخر".. هذه كانت العبارة التي قالها الحارس العملاق جانلويجي بوفون عند لقائه ليونيل ميسي.. وهي الصفة التي رافقت فريق برشلونة خلال المواسم الأخيرة.
ورغم أن "البرشا" استحق هذا الوصف دون أدنى شك، إلا أنه لم يعد في الفترة الأخيرة يمارس كرة القدم التي نعرفها، بل أصبح يريد "إهانة الخصوم" حتى في عقر دارهم، لتصبح المباراة في جهة واحدة من الملعب, دون النظر للنتيجة.
ناقوس الخطر
وجعل برشلونة أكبر الأندية والمدربين يتمنون عند مواجهته أحيانا, أن يخرجوا من المباريات بأقل قدرٍ من الخسائر.. أقل قدر من "الإهانة".
ولكن، هل بدأ هذا الأمر يأخذ طريق النهاية أم ماذا؟, ففي آخر 3 مباريات للنادي "الكتالوني"، بدا وكأن "هيبته" قد فقدت شيئا من بريقها.
وبعد أن فاز بل سحق "غريمه" التقليدي ريال مدريد في ذهاب الكلاسيكو وفي عقر دار الأخير (4-0) دون نجمه ليونيل ميسي، خسر بشكل مفاجئ على أرضه في الإياب (1-2), خاصة أن "الملكي" كان يلعب بـ10 لاعبين, الأمر الذي ترك العديد من علامات الاستهجان عند الجميع.
موقعة "الروخي بلانكوس"
جاءت بعدها مباراة ذهاب ربع النهائي في دوري الأبطال أمام الفريق المدريدي الآخر، أتلتيكو مدريد، الذي سيطر على المباراة وتحكم بزمام الأمور وكاد أن يُحرج "البرشا" مرة أخرى تواليا على أرضه وأمام جماهيره، وبعشرة لاعبين "مجددا", لولا أن لاعبي "البلوغرانا" استفادوا من النقص العددي للخصم وخطفوا الفوز (2-1).
ورغم هذا الفوز, سيدخل برشلونة مباراة الإياب على ملعب "فيسينتي كالديرون" الأربعاء, مهددا بتوديع البطولة, فأتلتيكو مدريد خصم قوي وعنيد، خاصة على أرضه، ويكفيه الفوز (1-0) ليضمن التأهل للدور نصف النهائي.
عقدة "أنويتا"
وعلى غرار الصعوبات التي واجهها الفريق أمام ريال أتلتيكو مدريد, كرّس ريال سوسييداد العقدة لبرشلونة على ملعب "أنويتا", بعدما هزمه (1-0).
وبالخسارة أمام سوسييداد, يكون برشلونة قد فشل في فك العقدة الصامدة على 3261 يوما, منذ آخر فوز له (0-2) في 5 مايو 2007.
وأصبح الفارق بين برشلونة المتصدر برصيد 76 نقطة وملاحقه المباشر أتلتيكو مدريد 3 نقاط و4 نقاط فقط عن ريال مدريد.
وبعد العثرات التي واجهت "البلوغرانا", بات الجميع يتساءل هل هي مجرد "سقطة" سيتخطاها الفريق خلال الجولات المقبلة ويعود إلى التحكم بزمام الأمور مجددا؟, أم أنها بداية نهاية فريق أسطوري قد لا يتكرر في التاريخ!, الأيام القليلة المقبلة ستحمل لنا الإجابات.