دعا الكاتب والمحلل الإسرائيلي روني شاكيد، سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال فرصة المحادثات التركية لضرب عصفورين بحجر واحد عبر تحقيق عودة العلاقات مع تركيا من جهة، وتجنيدها لتغيير الواقع في قطاع غزة وسحب حماس من المربع الإيراني من جهة أخرى، وفق تقديره.
وأوضح شاكيد في مقال نشره بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن الوضع الحالي يمكن من خلاله الحصول على دعم عربي ودولي لتغيير الوضع في قطاع غزة وتحسينه والعمل من أجل إخراج حماس من دائرة التأثير الإيراني وخلق توازن قوي جديد.
وشدد على أن تحسين الوضع الاقتصادي للسكان في قطاع غزة سينعكس على أوضاع "إسرائيل" وأمنها، عبر علاقة إيجابية تحكمها المصالح ما يجعل إمكانية نشوب حرب جديدة ضعيفة.
وأضاف:" يجب عدم البقاء في الوهم فطالما لم يتغير الوضع في غزة ولم يبق هناك أمل للغزيين، يمكن لحماس جرنا إلى جولة حرب في القريب كجزء من محاولتها للتخلص من الحصار".
ولفت إلى أن رفع الحصار وتزويد غزة بالكهرباء عبر محطات طاقة تحملها السفن التركية ليس فيه مشاكل أمنية، ويمكن تمكين تركيا من تنفيذ مشاريع أخرى. وأوضح أن الوضع في غزة على وشك الانفجار؛ فالكهرباء تصل المنازل 8 ساعات في اليوم و90% من المياه غير صالحة للشرب و80% من المجاري تصب في البحر وتنجرف شمالا نحو "الشواطئ الإسرائيلية" وفق تعبيره.
ونبه شاكيد إلى أن خبراء الأمم المتحدة قالوا إنه في سنة 2020 لن تكون غزة مكانا ملائما للعيش، فيما حذر رئيس شعبة الاستخبارات الذي اعتمد على تقرير الأمم المتحدة من الأبعاد الأمنية لهذا الوضع.