قائمة الموقع

الشاب داود.. رسم بعدسة كاميرته لوحات فنّية للشخصيات!

2016-04-18T13:37:32+03:00
احدى لقطات المصور داود
الرسالة نت - عائد الحلبي

"أصبحت الكاميرا جزءا أساسيا في حياتي وكأنها معشوقتي الأبدية، حتى وصل الأمر إن رآني أحد الأصدقاء دون كاميرا أبدى اندهاشاً!"، بهذه الكلمات بدأ الشاب مروان داوود من وسط قطاع غزة حديثه واصفا علاقته الفريدة بالكاميرا الشخصية التي باتت تلازمه طوال الوقت.

مروان داود (24 عاماً) طالب التمريض في جامعة فلسطين، من مخيّم المغازي وسط قطاع غزة، نُسلّط الضوء عليه في هذا التقرير ليس لأنه من العشرات الذين نشاهدهم يحملون الكاميرات، بل لأنه ترك بصمةً واضحة في مجال التصوير الإبداعي للشخصيات، فأخرج صور الأشخاص بشكل فني ذوقي أدهش الكثير من متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول موهبته، يقول داوود لـ"الرسالة نت": "تصوير الشخصيات عبارة عن فن وذوق رائع ليس من السهل إتقانه، ولا يتم إلا بتوافق بعض الأمور منها تحديد المكان الذي سيتم التصوير فيه، وزيارته قبل التصوير، واختيار ملابس مناسبة للشخص المراد تصويره، واختيار شخصية جميلة، وأخذ زوايا لم يرها المشاهد من قبل".

ويعتبر داوود أن تكامل هذه الأمور تساعده على التقاط الصورة بعنصر الجمال المطلوب، وإخراجها بالشكل الفني المطلوب والتي تنال إعجاب الشخص والمتابعين. ويضيف: "ليس من السهل التقاط الصورة وكأنها فقط ضغطة زر على الكاميرا، كما يتوقع البعض، بل هي في الحقيقة موهبة تمتلك داخل المصور الذي يشعر بالسعادة في كل جولة يخطو نحوها".

وحول الأشخاص الذين يقتدي بهم في التصوير، أوضح داوود عدم وجود شخصية معينة يقتدي بها في مجاله، مستدركاً بالقول: "هناك أعمال جمّة تعجبني وتدهشني وتوقفني لساعات أتأمل بها، ومن أهمها أعمال القدير محمود أبو حمدة".

أما عن عدد الأشخاص الذين أبدع داوود في تصويرهم، فلم يستذكر العدد بل أجاب مُبتسماً: "العديد من الأرواح الجميلة رافقتها في جولات تصوير، لا أحدد عدداً ولا أُفضّل صورة على صورة، لكل صورة حكاية روح جميلة مُعيّنة".

تطرقنا في الحديث معه إلى الأهداف المستقبلية التي يسعى إليها، فأكد أن طموحه القريب أن يحتضن كاميرا وعدسة مناسبة، وبعض الكماليات التي يحتاجها في التصوير، أما طموحه البعيد فهو أن يتمكن من جولة سياحية لدولة معينة يتذوق خلالها حلاوة الطبيعة ويمزجها بجمال لوحاته الفنية.

ووصف داوود بعض حاملي الكاميرات من الشباب بحاملي "الميداليات" نظراً لعدم تقديرهم لقيمة الكاميرا الثمينة، في حين وصف البعض الآخر من حملتها بأنهم يحاولون أن يكونوا ذوي شأن، وهذا الصنف وجه إليهم نصيحة قائلاً: "وجّه العدسة تحت ظروف السعادة، وابعث بالتصوير في قلوب من تحب الأمل والتفاؤل، وامتلك الفن، واعلم أنك صاحب رسالة قيّمة، وعليك أن تجعل نصب عينيك هدفاً تسعى دوماً لتحقيقه".

وأشار إلى أن التصوير كمهنة يختلف كثيراً عن التصوير كهواية، فهو مهنة كأسلوب عمل خاضع تحت سيطرة معينة، ومكلف به في أوقات معينة، قد لا تناسبك الأجواء والتضاريس ومحاكمتها، في حين أنه كهواية تجدد النشاط في ذهنك، وتخرج إلى الميدان في الوقت الذي تحدده أنت، وتبذل المجهود الذي تراه مناسباً، وتُخرج الصورة التي تعتقد أنها تحمل حكاية.

وتقنية تصوير الشخصيات عن قرب هي تقنية يقوم من خلالها المصور الفوتوغرافي بتصوير شخص أو مجموعة من الأشخاص عن قرب. وتنقل هذه الصورة للمشاهد تعبيرات ومزاج وشخصية الأشخاص أو الشخص الموجود في الصورة، وغالباً ما يكون التركيز على وجه الشخص الذي في الصورة وبعض من جسم الشخص أو تحتوي جسمه كاملاً.

وهناك العديد من الأنماط لهذا التصوير، والنمط الذي غالباً ما يستخدم هو التركيز على العينين مع الوجه بتركيز حاد عليهما ويتم إظهار عناصر أخرى أقل أهمية غير الوجه والعينين ولكن بتركيز أقل، وهناك أنماط أخرى بحيث يكون التركيز بشكل حاد على الوجه واليدين والجزء الأعلى من جسم الشخص الذي في الصورة، ويعتبر بعض المصورين الفوتوغرافيين التركيز على الرأس كاملاً هو نمط بحد ذاته.

 

اخبار ذات صلة