باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، عملية تفجير حافلة إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أنها أدخلت انتفاضة القدس المندلعة منذ أكتوبر الماضي مرحلة جديدة.
فمن جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن عملية القدس الفدائية، مساء اليوم الاثنين، أدخلت انتفاضة القدس مرحلة جديدة، وأن في جعبتها الكثير مما يفاجئ الاحتلال وأعوانه. وقال مشير المصري القيادي في الحركة، في تصريح صحفي: "القدس لم تعد آمنة بعد اليوم لنتنياهو وجنوده، وأن انتفاضة القدس ستسيء وجوه قادة الاحتلال طالما بقي إجرامهم على هذه الأرض".
وأوضح أن الاحتلال الذي "تبجّح صباح اليوم بكشف نفق صغير للمقاومة لرفع معنويات جنوده، ساء وجهه مساء اليوم بالعملية البطولية داخل الحافلة"، مشيراً أن التخطيط المحكم يدل على وجود عمل منظم وليس فردي.
وبارك عملية القدس البطولية، مُهنئاً الشعب الفلسطيني والأمة العربية بهذا الإنجاز النوعي، والعمل المقاوم الفريد.
بدوره، أكد هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أن عملية القدس المحتلة تشكل طعنة واختراق في منظومة الأمن الإسرائيلية، لاسيما في ظل الاستعدادات والاحتياطات الأمنية الإسرائيلية.
وقال لـ"الرسالة نت": "نبارك العملية البطولية، ونحن مع أي فعل يكلف الاحتلال ثمن باهظ، ويجب أن يدرك الاحتلال أن مشروعه خاسر". وحذّر المستوطنين الصهاينة من "العربدة المستمرة" في القدس المحتلة، وأن استمرار "الهمجية الصهيونية" سيكون له رادع مُقاوِم.
وفي ذات السياق، باركت حركة الأحرار عملية القدس البطولية، مؤكدة أنها تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من مراحل انتفاضة القدس، وتأكيد على إصرار شعبنا على استمرار وتصعيد الانتفاضة التي تجاوزت كل عقبات الاحتواء ومحاولات الطمس والإخماد من قبل الاحتلال والسلطة.
وشددت على أن العملية سيكون لها ما بعدها في سير الانتفاضة، وأن المطلوب الحفاظ عليها ودعمها واحتضانها من الكل الوطني الفلسطيني باعتبارها خيارا استراتيجيا لشعبنا في مواجهة الاحتلال. ودعت أبناء ومقاومة شعبنا لتصعيد الانتفاضة وتطويرها ومواجهة التنسيق الأمني الساعي لإجهاضها.
من جهته، قال محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية: إن العملية صفعة مؤثرة على الاحتلال، وتأتي كرد طبيعي على الجرائم والإعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا". وأكد خلف لـ"الرسالة نت"، أن هذه العمليات النوعية سوف تستمر بهذا الشكل، إن استمرت جرائم الاحتلال، لأن صبر المقاومة لن يطول، مشيرا إلى أنها ستبقى حاضرة للرد على أي جريمة يرتكبها الاحتلال.
ودعا القيادي في الديمقراطية الاحتلال للكف عن عدوانه، لأن المقاومة "سترد في كل زمان ومكان يتسنى لها القيام بتنفيذ عمليات فدائية مؤلمة ضد الاحتلال".