كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة جوجل بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا أن نحو 760,935 موقعًا إلكترونيًا كانت عرضة لخطر الاختراق في سنة واحدة فقط.
وتختبر الدراسة فعالية مبادرة تنبيهات التصفح الآمن الخاصة بجوجل والتي تهدف إلى إعلام مسؤولي الشبكة بنشاط بالاختراقات الأمنية المحتملة وعناوين المواقع الضارة على مواقعهم على شبكة الإنترنت.
ولاحظ الباحثون بعد تحليل بيانات جرى جمعها في المدة الواقعة بين شهري تموز/يوليو 2014 وحزيران/يونيو 2015، أن التواصل المستمر مع أصحاب المواقع يساعد مسؤولي الشبكة على القضاء على المشكلات المُبلَغ عنها بنسبة تصل إلى 50% أكثر.
وبالإضافة إلى ذلك، تقول الدراسة إن إرسال الإخطارات إلى مدراء الشبكات يمكن أن يقلل من طول مدة إصابة أي موقع على شبكة الإنترنت بالبرمجيات الخبيثة بنسبة 62% على الأقل. وقاس الباحثون أيضًا القدرة التقنية لأصحاب المواقع على التعامل بنجاح مع الخروقات الأمنية.
وبحسب نتائجهم، تمكن 80% من الإداريين من التخلص من المحتويات الضارة من أول محاولة، في حين وقع 12% فقط ضحية لهجوم جديد في غضون 30 يومًا من تاريخ إصلاح الثغرة.
ويُظهر التقرير أيضًا أن أكثر من ثلث جميع المواقع المعرضة لخطر الاختراق والتي اكتشفتها جوجل كانت باللغة الإنجليزية، مع الصينية، والألمانية، واليابانية والروسية في المراكز الخمسة الأولى.
وتصدرت منصة إدارة المحتوى ووردبرس القائمة عندما يتعلق الأمر بأكثر المنصات اختراقًا، وهو ما يمثل ما يقرب من نصف جميع الهجمات. ولكن هذا الأمر ليس مستغربًا، نظرًا إلى شعبية المنصة التي تدير أكثر من ربع المواقع الإلكترونية في العالم.
وتراقب جوجل في الوقت الراهن أكثر من 22,000 نظامًا مستقلًا أو ما يقرب من 40% من جميع الشبكات النشطة على الإنترنت.
يُذكر أن الدراسة جزء من جهود جوجل الرامية إلى جعل الإنترنت مكانًا أكثر أمانًا عن طريق جذب مدراء المواقع إلى التسجيل في مبادرة تنبيهات التصفح الآمن.