غزة- الرسالة نت
بدأت وزارة التربية والتعليم العالي عقد ورش عمل مكثفة لكافة التخصصات لتحسين المناهج الفلسطينية التي يعاني الطلبة من طولها وصعوبتها، ويشكو أولياء الأمور والمعلمين من طبيعتها.
وقد افتتح د زياد ثابت الوكيل المساعد للشئون التعليمية ود.خليل حماد نائب مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي الورشة التي حضرها مئات المعلمين من كافة المديريات.
وبين د.ثابت أن الوزارة تقوم بجهد مكثف من أجل تحسين المنهج وتجديده في إطار تحملها للمسئولية أمام المجتمع، وأشار أن موضوع المناهج يمس كل بيت وأسرة وقد ازدادت في الآونة الأخيرة الاحتجاجات على طوله وصعوبته، مؤكدا أن الوزارة لا تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تكريس الانقسام بعمل مناهج وكتب جديدة، مبينا أن العمل يتم من خلال الخطوط العريضة للمنهاج الفلسطيني لتسهيله والتخفيف عن الطلبة.
وأكد د.ثابت أن الوزارة أوصت مدراء التعليم في كافة المناطق بضرورة اختيار أفضل وأكفأ المعلمين لتدريس الطلبة في المراحل الأساسية ( المرحلة الابتدائية) وخاصة في اللغة العربية والرياضيات مشيرا إلى اتخاذ قرار بزيادة حصة للغة العربية لصفي الثالث والرابع من المرحلة الأساسية حتى يتمكن الطلبة من امتلاك مهارة القراءة والكتابة بطلاقة وإتقان.
وأوضح أن الوزارة تريد تنمية مجال البحث العلمي وتعليم الطلبة كيفية الوصول إلى المعلومة من خلال الأساليب العلمية الحديثة.
وطالب ثابت المعلمين بضرورة التحرر من الإجراءات الروتينية السابقة والتي كبلت العمل وجعلته نمطيا رغم اقتناع الجميع بوجود خلل في المناهج، مؤكدا أن المعلمين الذين تم اختيارهم للعمل في فرق تحسين المنهاج هم نخب قادرة على الوصول إلى مستوى أفضل للمنهاج بعد تحسينه وإبداء الملاحظات عليه.
وقال إن هذه المهمة ليست بالسهلة ولكنها ممكنة بتضافر الجهود ووضع الخطط الإجرائية القابلة للتنفيذ مع بداية الفصل الدراسي الجديد.
وبين ثابت أن الوزارة قد أرسلت إلى إدارة التعليم بوكالة الغوث دعوة لحضور ورش العمل الخاصة بتحسين المنهاج، وقد كان هناك اهتمام خلال الفصل الأول ومشاركة فاعلة انقطعت خلال الفصل الثاني مؤكدا أن القرارات والتعديلات التي ستقرر سيتم تنفيذها في كافة المدارس الحكومية و التابعة للأنروا.
بدوره بين د.خليل حماد أن الوزارة لا تسعى إلى تغيير المناهج وإنما تحسينها وفق الخطوط العريضة لها مؤكدا أن الوزارة كرست الوحدة ونبذت الانقسام وأشار إلى أن الوزارة تريد منهاجا يعبر عن الشخصية والثوابت الفلسطينية، مبينا إمكانية حذف المواد المكررة والمتعارضة للتخفيف عن الطلبة، و تحويل بعض المواضيع إلى البحث العلمي والتقارير و إلى أنشطة دراسية خارج الفصل ، وقال إن الوزارة ستضع خطة لتغيير أساليب التدريس المتبعة حاليا والعمل على تعزيز حضور القدس وحق العودة فيها .
يذكر أن ورش العمل الحالية يشارك فيها مئات المعلمين والمشرفين من كافة التخصصات سيستمر عملها لعدة أشهر، وسترفع توصياتها إلى اللجنة المشكلة من قبل الوزارة ومن ثم ستبحث مع متخصصين في المنهاج لاتخاذ القرارات المناسبة.